الإثنين 29 ابريل 2024

رمضان 2023| نجوم المسرح المصري (10ـ 30).. صانع النجوم .. نور الدمرداش

نور الدمرداش

ثقافة3-4-2023 | 10:01

همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة يمثلون علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي أيضًا، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت.

وتستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2023، ما بدأته من قبل برمضان 2021، حيث تواصل تسليط الضوء على نجم من هؤلاء النجوم يوميًا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري» ولنسافر معًا في سطورنا إلى رحلته وحياته بالمسرح، فقد ترك هؤلاء النجوم إرثًا فنيًا في الحركة المسرحية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية بمسرحنا المصري.

واللقاء اليوم مع الفنان القدير.. الممثل والمخرج نور الدمرداش 

يعد الفنان القدير الراحل نور الدمرداش فنان متعدد المواهب، فهو ممثل قدير ومن كبار المخرجين بالمسرح والسينما والدراما التليفزيونية، وتميز كممثل بخفة ظله وبحضور قوي، وبقدرته على مزج الكوميديا مع التراجيديا وتفجير الكوميديا من خلال التناقض بينهما، واتسم براعته في إطلاق الفكاهة ببساطة وتلقائية محببة.

 النشأة والميلاد

ولد نور الدمرداش في 12 نوفمبر عام 1952 بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ التمثيل بالمسرح المدرسي، وأصبح عضوًا بارزًا بفريق التمثيل بمدرسته، مما شجعه على الاستمرار في ممارسة هوايته بالمرحلة الجامعية بانضمامه إلى فريق التمثيل بكلية التجارة بجامعة فؤاد الأول «جامعة القاهرة حاليًا»، وتخرج فيها عام 1945.

وبدأ بممارسة حياته العملية بتعينه مدرسًا للغة الإنجليزية بمدرسة المبتديان بالقاهرة، ثم محاسبًا بإحدى شركات البترول.

وكان نور الدمرداش من أوائل الملتحقين بالمعهد العالي للتمثيل، حيث التحق بالدفعة الرابعة، بعدما نجح زكي طليمات في إعادة افتتاحه عام 1944.

وحصل على دبلوم المعهد العالي التمثيل عام 1950 ضمن دفعة ضمت عددًا من الموهوبين الذين نجحوا في تحقيق نجوميتهم بعد ذلك ومنهم: عبد الحفيظ التطاوي، ملك الجمل، أحمد سعيد، علي الغندور.

وانضم بعد تخرجه في المعهد إلى عضوية فرقة «المسرح المصري الحديث»، والتي أسسها زكي طليمات من خريجي المعهد العالي للتمثيل عام 1950، وشارك «الدمرداش «بأداء أدوار البطولة بعدد من المسرحيات وذلك حتى عام 1953، حيث تم دمج الفرقة السابقة، مع الفرقة «المصرية للتمثيل والموسيقى»، لتصبح «الفرقة المصرية الحديثة»، والتي استمر يعمل بها ممثلا ومخرجا حتى عام 1960، وكانت آخر مشاركته بالفرقة في بطولة مسرحية: «شروع في جواز»، وبإخراج «الجلاد والمحكوم عليه بالإعدام» عام 1961.

من مخرج الدراما التلفزيونية إلى رئيس التلفزيون المصري

واتجه نور الدمرداش اتجه مبكرًا إلى إخراج الدراما التليفزيونية، حيث كان من أوائل الفنانين الذين تم تعيينهم ، كمخرج للتمثيليات، بالتليفزيون المصري عند افتتاحه 1960، ولتميزه وجدارته رقي بعد ذلك إلى منصب مدير التمثيليات ثم استمر في الترقي إلى مناصب مراقب عام التمثيليات، مراقب عام البرامج الفنية، رئيسًا للقناة الأولى حتى شغل منصب رئيس التليفزيون.

واكتشف عدد كبير من المواهب الشابة التي منحها فرصة للشهرة، ولذا فقد لقب بعدة ألقاب من أشهرها: «صانع النجوم»، و«ملك الفيديو»، ومنىالذين كان له فضل اكتشافهم: الفنانين والنجوم محمود عبد العزيز، معالي زايد، مجدي وهبه، ممدوح عبد العليم، دلال عبد العزيز.
 

وتتمثل مشاركات نور الدمرداش في الوسائط الفنية من المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون

 

مشاركات نور الدمرداش المسرحية

قضى نور الدمرداش في العمل بالمسرح كممثل ومخرج محترف ما يقرب من 40 عامًا، شارك خلالها بعضوية أهم الفرق المسرحية وهي فرقة «المسرح القومي»، كما عمل مع كبرى الفرق الخاصة ومنها: «إسماعيل يس»، «المتحدين»، «ثلاثي أضواء المسرح».

وتتمثل مشاركات نور الدمرداش في مجال المسرح إلى قسمين أساسيين هما: التمثيل والإخراج نحاول أن نذكرها فيما يلي:

مجال التمثيل

  • «المصري الحديث»: البخيل، في خدمة الملكة، المتحذلقات، كدب في كدب (1951)، شروع في جواز، ست البنات، بنت الجيران، صندوق الدنيا، قصة مدينتين، دنشواي الحمراء، نزاهة الحكم (1952).
  • فرقة «القومي» (المصرية الحديثة): شارع البهلوان، إشاعة هانم، الأيدي الناعمة (1954)، تحت الرماد (1956)، شروع في جواز، الناس اللي فوق (1958)، في بيتنا رجل (1960).
  •  «مسارح التليفزيون»: أرض النفاق (1962).
  • «المسرح العالمي»: يأجوج ومأجوج (1964).
  •  «المسرح الحديث»: عودة الروح (1965)، سالومي (1988).
  • «المسرح الكوميدي»: ابتسامة بمليون روبل (1970).

كبار المخرجين

وتعاون نور الدمرداش من خلال مشاركاته في المسرح المصري كممثل، مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: زكي طليمات، فتوح نشاطي، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، حمدي غيث، سعيد أبو بكر، كمال يس، محمود السباع، جلال الشرقاوي، فهمي الخولي.

 نور الدمرداش.. المخرج المسرحي

ينتمي نور الدمرداش إلى جيل مخرجي الخمسينيات والستينيات بالقرن العشرين، وهو الجيل الذي ضم نخبة من كبار المخرجين الأكاديميين ومنهم نبيل الألفي، حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، كمال حسين، كمال يس، سعيد أبو بكر، سعد أردش، كرم مطاوع، محمد عبد العزيز، فاروق الدمرداش، أحمد عبد الحليم، جلال الشرقاوي، كمال عيد، حسين جمعة، أحمد زكي، سمير العصفوري

وشارك نور الدمرداش، في تحقيق نهضة الستينيات المسرحية، بالقرن العشرين، خاصة وأن إسهاماته الإبداعية في مجال الإخراج لم تقتصر على فرقة واحدة، بل قام بالإخراج لأكثر من فرقة وطان النصيب الأكبر لفرقتي «المسرح القومي»، و«إسماعيل يس» النصيب الأكبر.

وتتمثل قائمة المسرحيات التي أخرجها كالتالي:

فرق مسارح الدولة

  • «المسرح القومي»: أخرج نور الدمرداش أكثر من عشرة مسرحيات وهي: جمعية قتل الزوجات (1957)، الأيدي القذرة، رجل الأقدار، نائبة النساء (1958)، تلميذ الشيطان، عودة الشباب، أفراح الأنجال (1959)، اللحظة الحرجة، بيوت الأرامل، دموع الأرملة (1960)، الجلاد والمحكوم عليه بالإعدام (1961).
  • «المسرح الحديث»: الطريق المسدود، شيء في صدري، سهرة مع الحكيم - أعمال حرة، قلوب خالية، من أجل ولدي (1962).
  • «المسرح العالمي»: مجنون ليلي (1963)، الأرملة الشابة (1964)، الحيوانات الزجاجية، ترويض النمرة (1965).
  • «المسرح الكوميدي»: شارع البهلوان (1964)، حكاية كل يوم (1971).

 فرق القطاع الخاص

  • «إسماعيل يس»: جوزي بيختشي (1955)، خميس الحادي عشر، أنا عايزة مليونير، سهرة في الكراكون، ركن المرأة، روحي فيك، عفريت خطيبي، مراتي في بورسعيد (1956)، المجانين في نعيم، يا قاتل يا مقتول (1962)، الحب لما يفرقع (1963).
  • «أوبرا ملك»: نور العيون (1959).
  • «نجوم الكوميديا» (حسن أبو داود): حركة واحدة أضيعك (1966)، المغفلين الثلاثة (1968).
  • «الفنانين المتحدين»: الزوج العاشر (1967)، فردة شمال (1968)، غراميات عفيفي (1969).
  • «ثلاثي أضواء المسرح»: فندق الأشغال الشاقة (1971)، فندق الثلاث ورقات (1974).
  • «المسرح الساخر» (نجوى سالم): صاحبة العصمة (1972).
  • «الهنيدي»: لوليتا (1974).


«مسرحيات مصورة»: السرداب (1984)، عريس طنط جلاجل.
نور الدمرداش المخرج.. مع فرق الهواة

أخرج نور الدمرداش بعض المسرحيات لفرق الهواة بالمسرح الجامعي بجامعتي القاهرة، الإسكندرية، ولفرق المحافظات «ست البنات، المجنونة - 1965»، المسرح العسكري «المركب اللي تودي». 
 الإخراج التليفزيوني للمسرحيات

نجح نور الدمرداش في توظيف موهبته وخبراته في مجال الإخراج التليفزيوني بإخراج بعض المسرحيات المهمة تليفزيونيا ومنها مسرحيات: «بداية ونهاية، السبنسة، عيلة الدوغري، الفرافير، أنا وهو وهي، السكرتير الفني، سفاح رغم أنفه، هاملت، صادوه».

  نجاحًا جماهيريًا كبيرًا
وقدم نور الدمرداش بعض المسرحيات التي حققت نجاحًا  ثقافيًا وفنيًا وجماهيريًا كبيرًا وفي مقدمتها:« خميس الحادي عشر، أنا عايزة مليونير، سهرة في الكراكون، ركن المرأة، يا قاتل يا مقتول، الزوج العاشر، غراميات عفيفي، فندق الأشغال الشاقة.

 كبار الفنانين  

وكان نور الدمرداش كمخرج اختياراته الدقيقة بصفة عامة لمجموعة الممثلين بكل مسرحية، وتعاون مع نخبة من كبار الفنانين، ومنهم: إسماعيل يس، فردوس محمد، إستيفان روستي، السيد بدير، عقيلة راتب، محمود المليجي، فريد شوقي، صلاح ذو الفقار، عبد الفتاح القصري، حسن فايق، زينات صدقي، عدلي كاسب، عبد المنعم مدبولي، زهرة العلا، ليلى طاهر، نجوى سالم، أمين الهنيدي، أبو بكر عزت، خيرية أحمد، عادل إمام، سمير غانم، جورج سيدهم، بدر الدين جمجوم، نجوى فؤاد، صفاء أبو السعود، نسرين، زكريا موافي، أسامة عباس.

 

مشاركاته السينمائية

وكانت أول أدوار نور الدمرداش بالسينما في فيلم «ليلة العيد» عام 1949، من بطولة: شادية، إسماعيل يس، شكوكو، ومن إخراج حلمي رفلة، وكانت آخر أفلامه فيلم «الشرس» للمخرج نادر جلال عام 1992، وبطولة يسرا، محمود حميدة ويوسف منصور، واستمرت مسيرته السينمائية لمدة تزيد عن 40 شارك خلالها في 41 فيلمًا.

 أشهر أدواره السينمائية.. «صلاح» في «صغيرة على الحب»

جسد نور الدمرداش بعض الأدوار الصعبة التي تحمل أبعادًا إنسانية، كما اشتهر بأداء شخصية الشاب المستهتر، وهي الشخصية التي قام بتجسيدها في عدد من الأفلام، وكذلك بشخصية صديق البطل خفيف الظل، ومن أشهر أدواره السينمائية شخصية «صلاح عبد الصمد» بفيلم «صغيرة على الحب»، ذلك الرجل التافه ثقيل الظل النهم عاشق الأكل، الذي لا يهتم إلا بمعدته وبكل التفاصيل الخاصة بالطعام، والذي جسده بوعي واقتدار ومن خلال شكل كاريكاتيري ساخر وخفة ظل لا تقارن.

تنوعت  مشاركات نور الدمرداش مجال السينما يكون ويمكننا تصنيفها إلى  مجالين وهما التمثيل والإخراج .
 مجال الإخراج 
لم تتعد تجربة نور الدمرداش في مجال الإخراج السينمائي العشرة أفلام وهي:

  • الستينيات.. ثمن الحرية، الدخيل (1967)، دخان الجريمة (1969)،
  • وفي السبعينيات.. موسيقى وجاسوسية وحب، الظريف والشهم والطماع (1971)، جريمة لم تكتمل (1972)، البقية تأتي (1975)، التاكسي (1978).
  • وفي الثمانينيات.. دخان بلا نار (1986)، دقات على بابي (1989).

 مجال التمثيل ..وشخصيات متنوعة
أثرى نور الدمرداش حياتنا المسرحية والسينمائية، بأدائه لعدد كبير من الشخصيات الثانوية والأدوار المساعدة والتي نجح في تجسيدها بصدق ومهارة، وهو من الممثلين الذين يملكون القدرة على لفت الانتباه وإثبات موهبتهم ومهاراتهم حتى ولو شاركوا بأداء مشهد واحد.

 ومن أشهر الأمثلة على ذلك تجسيده، في السينما  لشخصية لطيف بن عبد الغني باشا عاشق إلهام «ليلى مراد» التي أحبت ابن خاله ماهر «حمد فوزي»، ولشخصية نبيل شقيق روح الفؤاد هانم «كاميليا» زوجة عاصم الإسترلينى بفيلم «المليونير»، شخصية عصام خطيب هدى «شادية» بفيلم «قليل البخت».

وتضم أدواره المتميزة تجسيده لشخصية «عمارة الزيادي» بفيلم: «عنتر بن شداد» من إخراج نيازي مصطفى، وشخصية رشدي خطيب كريمة «صباح» بفيلم «شارع الحب» من إخراج حلمي حليم، وشخصية صلاح عبد الصمد خطيب سميحة «سعاد حسني» بفيلم «صغيرة على الحب» من إخراج نيازي مصطفى، وشخصية الرجل الكبير قيصر بفيلم المولد من إخراج سمير سيف.  

أفلام نور الدمرداش تتمثل فيما يلي:

 «ليلة العيد (1949)، المليونير، الزوجة السابعة، العقل زينة (1950)، ورد الغرام، البنات شربات، طيش الشباب (1951)، الإيمان، الأم القاتلة، أنا وحدي، على كيفك، قدم الخير، قليل البخت (1952)، موعد مع الحياة (1953)، خليك مع الله (1954)، قلبي يهواك (1955)، نداء الحب (1956)، بورسعيد (1957)، شارع الحب (1958)، عنتر يغزو الصحراء (1960)، عنتر بن شداد، السبع بنات، أعز الحبايب (1961)، صغيرة على الحب (1966)، الظريف والشهم والطماع (1971)، الاتحاد النسائي (1984)، المولد (1989)، الشرس (1992)»

وتعاون نور الدمرداش في أفلامه كممثل مع مجموعة كبار المخرجين الذي يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: حلمي رفلة، إبراهيم عمارة، حسن رضا، أحمد بدرخان، هنري بركات، أحمد كامل مرسي، محمد عبد الجواد، عز الدين ذو الفقار، حسين صدقي، إلهامي حسن، نيازي مصطفى، عاطف سالم، يوسف معلوف، ناجي أنجلو، نادر جلال، سمير سيف.

مشاركات نور الدمرداش التليفزيونية 
أثر نور  الدمرداش رحلة الفن المصري،  بالتلفزيون  بإخراجه لعدة مسلسلات وتعتبر علامات بارزة في تاريخ الدراما المصرية ومن بينها المسلسلات التالية:

«هارب من الأيام، خيال المآتة، الضحية، الساقية، الرحيل، الجنة العذراء، النصيب، عدو البشر، لا تطفئ الشمس، كليوباترة في خان الخليلي، الوسادة الخالية، الدنيا الجديدة، البنورة المسحورة، البقية تأتي، الإنتقام، أبدا لن أموت، بعد العذاب، أغاني في بحر الأماني، الكنز، الرحلة، صفارة سرحان، كلاب الحراسة، الصيل، البحث عن فردوس، الدوامة، تحفة ومشقاص في كفر البلاص».

وأيضًا مسلسلات: «إني راحلة، على باب زويلة، خان الخليلي، العاصفة، مارد الجبل، بنت الأيام، السمان والخريف، الليلة الموعودة، عالم غريب، كيمو، لا يا ابنتي العزيزة، أصيلة، أنف وثلاث عيون، الأب العادل، عاشت مرتين، البركان، زهرة والمجهول، سيدة الفندق، زينب، صرخة بريء، أم البنات، السبنسة، علي عليوة، السقوط في بئر سبع، فتى الأندلس، رفاعة الطهطاوي، ذات النطاقين، محمد رسول الله (ج5) » 


وقام نور الدمرداش بإخراج مجموعة من التمثيليات والسهرات التيلفزيونية ومنها: «الهبوط إلى أرض الملعب، الأخوين، في ذكرى المولد، صيد وصياد، الخطابات الثلاثة، العاطفة المدمرة، المحنة، وجه الحب الآخر، السرداب، بصمات على الطريق»


ومن الأعمال التليفزيونية التي شارك ببطولتها مسلسلات:

«لا إله إلا الله - الجزء 2 (إخراج أحمد طنطاوي)، أنا وانت وبابا في المشمش (إخراج محمد فاضل)، حبيبي الذي لا أعرفه (إخراج حسن موسى)، والسهرة التليفزيونية: رسالة إلى أبي»

وساهم نور الدمرداش أيضا بالعمل كمنتج منفذ لبعض المسلسلات التليفزيونية ومنها: «المشربية (1978)، طيور بلا أجنحة (عام 1979)، محمد رسول الله - ج3 (1982) ».

مشاركات نور الدمرداش الإذاعية

ساهم نور الدمرداش في إثراء الإذاعة المصرية ببعض الأعمال الدرامية على مدار ما يقرب من 40 ومنها إخراجه لعدد كبير من المسرحيات المترجمة المعدة إذاعيا للبرنامج الثاني («االبرنامج الثقافي حاليًا.

و أخرج بعض المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: «الرحلة، الضحية، عصابة اليد السوداء (لإذاعة الإسكندرية) ».

الحياة الشخصية والعائلية

وعاش نور الدمرداش عاش حياة عائلية مستقرة، فقد تزوج عام 1955 من زميلته بمعهد التمثيل الفنانة كريمة مختار «عطيات محمد البدري»، وأنجبا أربعة أولاد هم: الإعلامي معتز، المخرج أحمد، المهندس شريف، والابنة الوحيدة هبة.

ونجح في تكوين عائلة فنية حيث حقق كل من شقيقيه الأصغر فاروق الدمرداش، مصطفى الدمرداش نجاحات في مجالي الإخراج المسرحي والتمثيل، وكذلك حقق أحمدابن شقيقه مصطفى نجاحات في مجال التمثيل.

 

رحيل وأثرباق في رحلة الإبداع الفني
 

ورحل الممثل والمخرج المسرحي المتميز  والفنان القدير نور الدمرداش  عن عالمنا في 7 فبراير عام 1994 على إثر أزمة قلبية حادة مفاجئة أثناء تصوير إحدى الحلقات مسلسل «السقوط في بئر سبع، وبلم يكن قد انتهي من إخراج المسلسل فقام المخرج الكبير أحمد توفيق متطوعا باستكمال إخراج حلقاته المتبقية، ومع ذلك أصر على رفض كتابة اسمه على التترات تكريمًا لذكرى صديق عمره وزميل مشواره الفني نور الدمرداش.


أثرى نور الدمرداش حياتنا الفنية بكثير من الإبداعات المهمة، والذي أثرى بصفة خاصة مسرحنا المصري بإعماله المتنوعة، والمتفردة وكذلك الدراما التليفزيونية بإسهاماته الكبيرة ممثلًا ومخرجًا ومديرًا

ولم يحظ نور الدمرداش في حياته بأي شكل من التكريم يتناسب مع موهبته المتميزة، وعطائه الفني وهذا الكم الكبير من العطاء والتضحيات، ولكن يبقى له في النهاية حب وتقدير الجمهور له ومجموعة أدواره وأعماله الخالدة، ويبقى خالدا أثره الإبداعي الكبير كبيرًا وباق ما حيينا وضوء كبير في تاريخ ورحلة الثقافة والفن المصري والعربي.

 

 

 عيلة الدوغري .. إخراج تلفزيوني نور الدمرداش

 

نور الدمرداش

نور الدمرداش

 

نور الدمرداش وعائلته الفنية

Dr.Randa
Dr.Radwa