تحتاج الأم المرضع إلي عناية خاصة وتناول غذاء متكامل ، وفي شهر الصيام يجب الأخذ في الاعتبار عدة إرشادات ونصائح هامة عند صيامها ، والتأكد من حالتها الصحية حتي لا يؤثر الصوم بالسلب عليها وعلي صحة طفلها ، ونسوق لكي توصيات علي كل أم مرضع صائمة أخذها في الاعتبار ، تقدمها استشارية تغذية.
قالت الأستاذة الدكتورة ضحى عبده محمد أستاذ كيمياء حيوية التغذية و رئيس قسم التغذية بالمركز القومى للبحوث إنه يجب اتباع عدة توصيات هامة تخص الحالة الصحية للأم المرضعة وللطفل أثناء الصيام وهي كالتالي :
- يعتمد تأثير صيام رمضان على الرضاعة الطبيعية على عوامل مختلفة مثل: عمر الطفل ونموه وتغذية الأم وحالتها الصحية. يجب أن يكون عمر الطفل ضمن الاعتبارات الرئيسية عند إتخاذ الأم المرضعة القرار بشأن الالتزام بالصيام خلال شهر رمضان ، و تنصح الأمهات المرضعات للأطفال البالغ عمرهم حتى ستة أشهر بعدم الصوم لأن الرضاعة الطبيعية فى هذا العمر تُشكّل النظام الغذائى الأساسى للطفل، وربما النظام الغذائى الوحيد. الأطفال بعمر 6 أشهر وما فوق يبدأ بعض الأطفال فى تناول الأطعمة الصلبة عند بلوغهم 6 أشهر ويتعود بعضهم بالفعل على بعض من هذه الأطعمة. وبالتالى قد تجد الأمهات المرضعات أنه من الأسهل الجمع بين الصيام والرضاعة الطبيعية بسبب انخفاض وتيرة الرضاعة الطبيعية.
- يجب على النساء المرضعات التأكد من أنهن يأكلن نظامًا غذائيًا متوازنًا وما يصل إلى 500 سعر حرارى إضافى إلى الكمية اليومية العادية الموصى بها للمرأة البالغة 2000 سعر حرارى ، كما يوصى أيضًا بالكثير من الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالمعادن والكالسيوم.
- إذا بدأت المرأة المرضعة الصائمة فى ملاحظة علامات الجفاف (الشعور بالعطش الشديد، والدوار، والضعف، والتعب الشديد، والإغماء، والصداع الشديد) يجب أن تفطر بتناول عصير فواكه حلوة و أخذ محلول الماء المالح والراحة التامة.
- على الرغم من أن الصيام لا يجب أن يؤثر على جودة وكمية اللبن، إذا كانت الأم الصائمة قلقة من أن طفلها لا يحصل على ما يكفى من اللبن، خاصة عندما يبكى الطفل باستمرار، أو حفاضات رطبة أقل، أو خروج براز أخضر اللون، أو فقدان الوزن، يجب عليها التوقف عن الصيام والاتصال فورا بالطبيب.