حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد آشتية، اليوم /الاثنين/، الحكومة الإسرائيلية كامل المسئولية عن كل ما يجري من تصعيد في المسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة، داعيًا العالم إلى مُحاسبتها على جرائمها المتكررة يوميًا، والتي كان آخرها مسيرة الوزراء وأعضاء الكنيست المؤيدة والداعمة للاستيطان، والقتل المُمنهج، الذي أدى إلى استشهاد طفل صباح اليوم في محافظة "أريحا".
وشدد آشتية - خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته- على أن الاعتداء على المُصلين والمُعتكفين وتدنيس المسجد الأقصى، يجب ألا يمُر دون حساب، وحيا أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في القدس والمُدافعين عن المقدسات، مؤكدًا أن التواجد المُكثف في المسجد الأقصى هو الكفيل بمنع التقسيم الزماني والمكاني الذي تريده إسرائيل. وكان مئات المُستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، في خامس أيام عيد الفصح اليهودي الذي ينتهي بعد غد /الأربعاء/ ومنعت شرطة الاحتلال حراس المسجد من إعطاء اللباس الساتر للسياح الوافدين إلى المسجد عبر باب المغاربة، وهددتهم بالاعتقال.
وتعرض المسجد الأقصى المبارك، منذ بداية رمضان، عدة مرات لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
ورغم تضييق الاحتلال ومنع الشبان من دخول الأقصى، يتوافد مئات المرابطين والمرابطات على باحاته بصورة يومية. وفي وقت سابق اليوم، نظم آلاف المستوطنين في شمال الضفة الغربية، وأعضاء كنيست ووزراء في الحكومة الإسرائيلية، مسيرة إلى بؤرة "أفيتار" المخلاة فوق "جبل صبيح" المقابل لبلدة (بيتا) في جنوب محافظة "نابلس".
ووقعت بالتزامن اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة غير عادية في الشمال لتأمين المسيرة ولقمع الاحتجاجات الفلسطينية المتوقعة، وأصيب مصور صحفي فلسطيني بالرصاص المطاطي لدى تغطية المواجهات.