قال وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر زيجارتو، إن بلاده وقعت اتفاقيات طاقة جديدة في العاصمة الروسية (موسكو) لضمان عمليات الإمداد المستمر بالغاز والنفط الخام الروسي، وتعديل تمويل توسعة محطة (باكس) للطاقة النووية.
ونقلت شبكة (البلقان) الإخبارية المتخصصة في شؤن أوروبا الشرقية وأوراسيا عن زيجارتو قوله: "إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد خيار شراء الغاز فوق الحجم المنصوص عليه في عقد الشراء طويل الأجل، إذا لزم الأمر"، مشيرًا إلى أن 80-85 في المئة من الغاز المجري يأتي من روسيا وأن توصيله المستمر دون انقطاع له "أهمية قصوى حاسمة".
وأشار زيجارتو إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لتعديل عقد بناء وتمويل توسعة محطة (باكس 2)، مضيفًا أنه يجب بناء قطعتين جديدتين بقوة 1200 ميجاوات في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد إجراء مفاوضات طويلة انتهت بالاتفاق على جميع القضايا الضرورية التي ستضمن أن الاستثمار يمكن أن يمضي قدمًا.
وأعرب عن أمله ألا تعرض المفوضية الأوروبية أمن إمدادات الطاقة في المجر للخطر، وهو ما يمكن ضمانه من خلال بناء التوسعات الجديدة في باكس.
وتتعارض الاتفاقات الجديدة مع الجهود التي تبذلها دول الاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلنطي (ناتو) الأخرى لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية وتجنب الاتصالات المباشرة مع نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من نجاة القطاع النووي الروسي من عقوبات الاتحاد الأوروبي، إلا أن بولندا وليتوانيا تضغطان لفرض عقوبات على صناعة الطاقة النووية في البلاد كجزء من الجولة الحادية عشرة من العقوبات. وبحسب التقارير، فإن المجر، التي تعتمد بشكل كبير على توريد روسيا لقضبان الوقود النووي، ستحصل على إعفاءات.