وجهت سوريا رسالة عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا، اليوم الجمعة، إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان، ردا على الادعاءات التي أطلقتها لجنة تابعة للمجلس، حول استخدام سوريا للغازات الكيميائية السامة في خان شيخون وغيرها.
وأكدت سوريا -في الرسالة التي أوردتها وكالة الانباء السورية “سانا”- أنها لم ولن تستخدم الغازات السامة ضد شعبها لأنها لا تمتلكها أصلا ولأنها تعتبر استخدام مثل هذه الغازات جريمة أخلاقية لا يمكن إلا إدانتها.
وقال مندوب سوريا " لقد دأبت لجنة التحقيق الدولة منذ إنشائها على إصدار تقارير وبيانات تستند في استنتاجاتها إلى الاتهام السياسي لا التحليل القانوني وإلى قيام أعضائها بالإدلاء بتصريحات إعلامية تتناقض مع أدنى قواعد الحياد والنزاهة ومعايير العمل المهني المفترض باللجنة الالتزام بها".
وأكد السفير آلا، أن إصرار اللجنة على إقحام نفسها في موضوع الأسلحة الكيميائية واستخدامها، هو خروج فاضح عن ولايتها وعن ولاية مجلس حقوق الإنسان، وتعد على اختصاص لجان التقصي الفنية التي أنشأتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعلى ولاية آلية التحقيق المشتركة وصلاحيات مجلس الأمن الذي أنشأها، ومحاولة مكشوفة للتشويش على عملها استباقا لنتائج تحقيقاتها الجارية حاليا.
وقال السفير إن تبني التقرير لتصريحات ابتزازية تخالف قواعد السلوك المنظمة لعمل الهيئات التابعة للأمم المتحدة يهدف بوضوح إلى توفير المبررات لاعتداءات جديدة على سورية وإلى التغطية على الاعتداء الأمريكي على مطار الشعيرات بعد فشل إدارة ترامب في تقديم أي اثباتات تؤكد مزاعمها وعرقلتها لقيام اللجان صاحبة الاختصاص بإجراء تحقيق نزيه فى موقع الحادثة، كما طالبت سوريا.
وطالب ألا في رسالته، بوقف عمل مثل هذه اللجان التي تسيء إلى هيبة المجلس ودوره وبوضع الضوابط الكفيلة بمنع بعض الدول الأعضاء من استغلال آليات المجلس للتحكم بعمل اللجنة وتوجيهه لخدمة أهدافها السياسية على حساب سمعة المجلس ونزاهته.