نقلت وكالة تاس للأنباء عن رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، اليوم، إن روسيا تبني احتياطات دولية بأصول لا يمكن استهدافها بعقوبات غربية.

وقالت نابيولينا: "يمكننا الآن أن نشعر بالهدوء التام، بلدنا لديه "وسادة أمان" من الأصول التي لا تخضع للعقوبات. في الوقت نفسه لنتصور أن مشاكل النظام المالي العالمي "ستلحق بنا" أسرع من الصدمات الجيوسياسية. وإذا لم يكن لدينا في هذه الحالة احتياطيات من العملات الأجنبية، فلن نتمكن من تخفيف الصدمة التي يتعرض لها اقتصادنا. نحن الآن نشكل احتياطيات على أساس الأصول التي لا يمكن أن تطالها العقوبات".

وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن العمل جار أيضا لإعادة الاحتياطات الروسية المقومة بالدولار واليورو التي جمدها الغرب، وأضافت أن روسيا لديها نقطة للتفاوض بها مع الغرب ولفتت إلى "المرسوم الرئاسي الذي يحظر سحب الأموال من روسيا من قبل غير المقيمين من الدول غير الصديقة".

بعد انطلاق العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا فرضت الدول الغربية عقوبات ضد بنك روسيا (المركزي الروسي)، وبالإضافة إلى تجميد احتياطات دولية تتضمن ذهبا وعملات أجنبية بنحو 300 مليار دولار، أو ما يعادل نصف الاحتياطات الدولية الروسية، كما تم فرض حظر على جميع المعاملات المتعلقة بإدارة احتياطات وأصول البنك المركزي الروسي وكذلك المعاملات مع أي كيان قانوني أو منظمة أو هيئة تعمل نيابة عن أو نيابة عن البنك المركزي الروسي.

وطالبت أوكرانيا في أكثر من مناسبة، بالحصول على الأصول والاحتياطات الروسية المحجوزة لدى الغرب لإعادة الإعمار.

وقال البنك المركزي الروسي في السابق إنه يعتبر الذهب واليوان الصيني والعملات الأجنبية التي يحتفظ بها نقدا أصولا آمنة من جولات أخرى محتملة من العقوبات الغربية.

تحتل روسيا المرتبة السادسة عالميا، كأكثر الدول حيازة للذهب ضمن أصولها الاحتياطية بـ 2329 طنا، بحسب أحدث بيانات مجلس الذهب العالمي عن مارس الماضي.

وإلى جانب الذهب، يملك البنك المركزي الروسي أصولا مقومة باليوان الصيني، كإحدى أدوات تنويع الأصول الاحتياطات الأجنبية.