يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للتراث، أو يوم التراث العالمي وهو مناسبة عالمية من أجل حماية التراث الإنساني في جميع دول العالم.
اليوم العالمي للتراث
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للتراث بدعوة من المجلس الدولي للآثار والمواقع، بهدف زيادة الوعي بأهمية تنوع التراث الثقافي والحفاظ عليه للأجيال القادمة، فبدأ الاحتفال به بعد تأسيسه في عام 1982 من قبل المجلس الدولي للآثار والمواقع، حيث تأسس هذا المجلس على المبادئ المنصوص عليها في ميثاق البندقية، والمعروف باسم الميثاق الدولي لعام 1964 بشأن الحفاظ على الآثار والمواقع وترميمها.
ويشمل المجلس المهندسين المعماريين والمهندسين والجغرافيين والمهندسين المدنيين والفنانين وعلماء الآثار، الذين يعملون كل عام للمساعدة في ضمان الحفاظ على بعض أجمل المواقع والمعالم الثقافية المهمة في العالم للأجيال القادمة، وأصبح يضم في عضويته الآن ما يقرب من 10 آلاف عضو في أكثر من 150 دولة في جميع أنحاء العالم.
و من بين هؤلاء الأعضاء هناك أكثر من 400 عضو من المؤسسات واللجان الوطنية واللجان العلمية الدولية، وجميعهم يعملون معًا لحفظ المواقع المهمة وتحديد المواقع الجديدة التي يجب إضافتها إلى قائمة المراقبة.
مواقع التراث العالمي
شهد عام 2016 إضافة مجمع كهف جورهام في المملكة المتحدة ، ومنتزه خانجتشندزونجا الوطني في الهند ، والقناة الفارسية في جمهورية إيران الإسلامية.
وتضم مصر 7 مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي، بدءاً من "منف" أو ميت رهينة حاليا، أول عاصمة لمصر الموحدة بجبانتها الواسعة التي تشمل: الجيزة وسقارة وأبو صير بأهراماتها ومصاطبها التي تعد سجلا للنشاط الإنساني من حيث الحرف والمهن التقليدية المعروفة وللعادات المنتشرة آنذاك.
وكذلك مدينة الأقصر "طيبة" بمعابدها على البر الشرقي والغربي للنيل يوجد بها حوالي 14 من أهم المعابد المصرية، بمصاطب نبلائها وعُمّالها التي نُحتت في جبل القرنة، تضم سجلا للانتصارات وتوثيقا للعلاقات التجارية مع دول العالم القديم.
ومن المواقع أيضا أسوان بجمال النوبة أرض الذهب، ومعابد أبي سمبل، حيث توجد بالمنطقة الأثرية معالم مميزة مثل معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ودار عبادة إيزيس في جزيرة فيلة، وتم الحفاظ على الموقع من خلال إنشاء سد أسوان ونقله لموقع جديد وسجل في مواقع التراث العالمي.
وكذلك ودير "القديسة كاترين" بسيناء أرض الأنبياء يعود تأسيس الدير إلى القرن السادس. حيث أن جدرانه ومبانيه أنشئت على أسلوب العمارة البيزنطية، كما يضم عدد من مخطوطات وأيقونات مسيحية قديمة، وهو يقع في منطقة جبلية تضمّ العديد من المواقع التراثية، ومنها "دير أبو مينا" وهو الدير الذي أتى إليه الحجاج المسيحيون بحثا عن البركة والشفاء.
وتشمل قائمة التراث العالمي حي القاهرة التاريخية والتي تعد متحفا مفتوحا وعامرا بالحرف التقليدية والقيم الجمالية والأثرية والترابطية ذات الأصالة العالية، وتعتبر إحدى أقدم المدن الإسلاميّة بما تحتويه من جوامع ومدارس وحمامات وينابيع. وقد بلغت عصرها الذهبي في القرن الرابع عشر.
وكذلك محمية وادي الحيتان، والتي في صحراء مصر الغربية ويتضمّن بقايا أحفورية متحجّرة عن فصيلة الحيتان القديمة والمنقرضة، وهي تمثل تطور الحيتان من ثدييات برية إلى بحرية.
وكذلك منطقة أبو مينا الأثرية تقع عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية والمسجلة من عام 1979.
هذا بجانب قامة كبيرة من التراث الثقافي غير المادي المسجل على القائمة العالمية، والذي يشمل "الربابة" و"السيرة الهلالية" وهي القصيدة الشفهية التي تروي قصة قبيلة "بني هلال"، وكذلك المزمار والتحطيب بحركاته الراقصة بالعصا، ومؤخرا انضم "الأراجوز" كإرث ثقافي غير مادي يحتاج إلى الصون العاجل.