تميّزت ألحانه بالبساطة والسهولة، وتنوّعت بين الرومانسية، والوطنية، والدينية، ونجح بجدارة في استخدام معظم الإيقاعات المصرية والعربية المعروفة، وكان له السبق في ابتداع العديد من الإيقاعات المركّبة التي استغلّها آخرون بعده.
ونتيجة لعبقريته الموسيقية، تعدّدت ألقابه، وكان منها: ملك الموسيقى، ولحن الشجن.. إنه الموسيقار “بليغ حمدي” الذي تحيي فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية -بقيادة المايسترو صلاح غباشي- ذكرى رحيله الـ 24 خلال حفلها المقام في الثامنة مساء الجمعة، 15 سبتمبر، على المسرح الكبير بالأوبرا في بداية موسمها الفني 2017 - 2018.
ويتضمّن البرنامج باقة من مؤلفات بليغ حمدي التي جدّدت شكل الموسيقى العربية منها موسيقى: “حاول تفتكرني، وتخونوه، وادخلوها سالمين، ومولاي، وحكايتي مع الزمان، ويا حبيبى الحب عذاب، وطاير يا هوى، وبوابة الحلواني، وأم الصابرين، وحُسّادك علّموك، والطير المسافر، والهوى هوايا، ودار يا دار، ويا أهلالهوى”.
ويقوم بالأداء: “إبراهيم راشد، وأميرة أحمد، وسماح عباس، ووليد حيدر، ونهاد فتحي، وهاني عامر، وتامر عبد النبي، ورحاب مطاوع، وسوليست الكمان لمحمد نصر”.
ومن المعروف أن بليغ حمدي وُلد في 7 أكتوبر 1931، وأتقن عزف آلة العود في سن التاسعة، ثم التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي (معهد الموسيقى العربية حاليًا)، وبدأ حياته الفنية كمغني.
وكان قد سجّل 4 أغاني بالإذاعة المصرية، ثم اتجه إلى التلحين، وسطع نجمه عام 1957 عندما قدّم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ (تخونوه).
وبعدها، تعاون مع أشهر المطربين المصريين والعرب، ومنهم: “أم كلثوم، ووردة، وفايزة أحمد، وشادية، ونجاة، وصباح، وميادة الحناوي، وعزيزة جلال، وعلي الحجار، وهاني شاكر، ومحمد رشدي، وسميرة سعيد،ولطيفة”.
وتوفي بليغ حمدي في 12 سبتمبر 1993، عن عمرٍ يناهز 62 عامًا، تاركًا ثروة فنية من الألحان المتنوعة.