قالت رئيسة مجلس الأعمال الإفريقي الدكتورة أماني عصفور، إن منتدى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية الذي عقد في الفترة من 16 - 18 أبريل الجاري في كيب تاون تحت شعار"تسريع تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، على أن ينعقد سنويا، هو حدث مهم للغاية نظرا إلى أن دور القطاع الخاص به رئيسي ومحوري، منوهة بأنه لدى القطاع الخاص المصري فرصة كبيرة لزيادة الصادرات تحت مظلة منطقة التجارة الحرة.

وأضافت الدكتورة أماني عصفور ـ في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ "نهتم بزيادة الصادرات المصرية للأسواق الإفريقية من خلال عضوية التكتلات الاقتصادية بمجلس الأعمال الإفريقي، ويهمنا وجود القطاع الخاص الإفريقي وزيادة الصادرات تحت مظلة اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".

وأشارت إلى أن سوق القارة الإفريقية واعدة حيث تضم ١،٤ مليار نسمة، ولدى القطاع الخاص المصري فرصة كبيرة لزيادة الصادرات تحت مظلة منطقة التجارة الحرة، ويمكن أن تقدم مصر منتجاتها ذات الجودة العالية والتنافسية لباقي أنحاء القارة الإفريقية من خلال منطقة التجارة الحرة الإفريقية ومجلس الأعمال الإفريقي والكوميسا "السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا" وغيرها من الآليات المتاحة.

ونوهت إلى أن مجلس الأعمال الإفريقي سيعقد منتدى للقطاع الخاص على هامش القمة الإفريقية في الفترة من ١٠ إلى ١٢ يوليو المقبل بكينيا، إضافة إلى انعقاد معرض الكوميسا في القاهرة، وأيضا النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الإفريقية IATF بالقاهرة في نوفمبر المقبل، لذا فالقطاع الخاص المصري مدعو للتفاعل مع القطاع الخاص الإفريقي في كل هذه المنتديات والفعاليات حيث يجري التعارف والتشبيك بين القطاعات الإنتاجية والاستثمارية في أنحاء القارة.

وقالت"إن المناقصات الحكومية من أهم المحاور لدعم تمكين القطاع الخاص، داعية إلى تخصيص أربعين في المئة من المناقصات الحكومية في القارة الإفريقية للقطاع الخاص الإفريقي، كما لفتت إلى أن الصين كانت ومازالت تحصل على جزء كبير جدا من قطاع المقاولات في القارة الإفريقية، لذا على قطاع المقاولات في مصر أن يسعى لاقتناص هذه الفرص في المناقصات الحكومية الإفريقية".

وأضافت" أنه في قطاع الدواء والمستلزمات الطبية على سبيل المثال، تحصل الدول الإفريقية على احتياجاتها من الهند والصين، مشيرة إلى أن مصر بها ٤٠٠ مصنع للمنتجات الصيدلية والمستلزمات الطبية ويمكن إيجاد أسواق لها بالدول الإفريقية، مؤكدة أهمية توفير المعلومات والتشبيك بين القطاع الخاص المصري والقطاع الخاص على مستوى القارة الإفريقية، سواء في تجارة الخدمات أم البضائع".

وتابعت" أن عضوية مجلس الأعمال الإفريقي تعمل على ربط أصحاب القطاع الخاص بالتكتلات الاقتصادية الإفريقية، وأيضا القارية، مثل مجلس أعمال الكوميسا وأيضا السادك "مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية"، والغرف التجارية لدول الغرب والشرق الإفريقي، واتحاد الصناعات الإفريقي".