ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الإثنين، أن واحدا من كل خمسة أطفال تقريبا، يحتاج إلى مساعدات إنسانية فورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك وفقاً لأحدث البيانات والتحليلات.

ويعيش أكثر من 90 % من هؤلاء الأطفال في دول متأثرة بالنزاعات والصراعات، حيث جعلت الحرب في سوريا 12 مليون طفل داخل سوريا وفي البلدان المضيفة للاجئين بحاجة إلى المساعدة، و كذلك القتال العنيف في العراق بين تنظيم داعش والقوات البرية العراقية المدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في تلعفر والموصل جعل خمسة مليون طفل يفتقرون إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية وظروف المعيشة الآمنة.

وقد دمر القتال في اليمن مرافق المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى تفشي أسوأ حالات الكوليرا في العالم مع أكثر من 610 آلاف حالة حتى الآن.

بينما يعيش في سوريا ما يقدر بـ 2 مليون طفل في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو المناطق المحاصرة على كمية محدودة من المساعدات والإغاثة الإنسانية.

وقال المدير الإقليمي لليونيسف خيرت كابالاري: “لا يزال النزاع يسلب الطفولة من الملايين.. ما شهدته منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من عقود من التقدم، يواجه خطر التراجع في الاتجاه المعاكس” وأضاف: "لقد شهد الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستويات من العنف لم يسبق لها مثيل وشهدوا فظائع لا ينبغي لأحد أن يشهدها، وإذا استمر العنف والحروب فان العواقب لا تقتصر على المنطقة بل على العالم بأسره، ستكون العواقب وخيمة.. يجب على قادة العالم بذل المزيد من الجهود لوضع حد للعنف من أجل الأولاد والبنات ومستقبلهم".

وتابع : “مع عدم وجود نهاية قريبة للنزاعات، وتضاؤل الموارد المالية للعائلات، فلا خيار أمام الكثيرين سوى إرسال أطفالهم للعمل، أو دفع بناتهم للزواج المبكر”، مؤكدا أن عدد الأطفال المنخرطين بالقتال قد تجاوز الضعف.