كتبت : نيرمين طارق

كانت الوصفات الطبيعية لجمال البشرة قديما وسيلة المرأة الوحيدة للحفاظ على جمالها، و لكن فى ظل ارتفاع أسعار مستحضرات التجميل امتلأت الصفحات النسائية على مواقع التواصل الاجتماعى بالعديد من الوصفات الطبيعية التى قد ينفذها البعض بناء على التجارب الشخصية دون الرجوع للأطباء المتخصصين، بما قد يعرض جمالك للعديد من الأضرار، ويترك الكثير من الآثار السلبية، فهل تتجملين عن طريق فيس بوك أم تنتظرين النصيحة السليمة من المتخصصين؟

وعن الوصفات الطبيعية التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى ويلجأ البعض لاتباعها يقول د.أحمد على، عضو الجمعية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية: لا شك أن بعض الوصفات الطبيعية التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى ما هى إلا خرافات مثل ما يتردد عن أن ماء الورد يقوم بتكبير الخدود وهو ما ليس له أى سند علمى، فالمادة المسئولة عن ذلك هى «الهيالورونيك أسيد » وهى ليست موجودة فى ماء الورد ولكنها تستخدم فى «الفيلر »، كما أن بعض النصائح الخاصة بوضع الزيوت الطبيعية على البشرة قبل التعرض لأشعة الشمس، يعتبر أيضا من النصائح الخاطئة التى يتم تداولها عبر هذه المواقع حيث تسبب فى المقابل إسمرارا فى لون البشرة تحتاج معالجته لوقت طويل، هذا بالإضافة إلى أن استخدام الليمون على سبيل المثال قد يسبب توهج البشرة الدهنية ولكنه فى الواقع مفيد بشكل كبير للبشرة الجافة، بجانب أن ما يتم تقديمه على هذه الصفحات من ماسكات للبشرة بغرض علاج حب الشباب أو مواجهة التجاعيد يعد حلا مؤقتا وسطحيا ولا يغنى عن استشارة الطبيب. ويقول د.عبدالعزيز الطويل، رئيس قسم الجلدية بكلية الطب جامعة بنها : إذا تطرقنا لهذه المشكلة سنجد أننا أمام خطأ كبير ترتكبه الفتيات والنساء فى حق جمالهن فعلي سبيل المثال هناك ماسك قد يناسب بشرة ما ولا يناسب غيرها، فاحتياجات البشرة الجافة تختلف عن احتياجات الدهنية، وبالتالى فلابد ألا تقوم الفتاة بتجربة أى شيء على بشرتها أو شعرها دون استشارة الطبيب المختص، فعلينا أن نعرف أن الكريم الطبى الذى يباع فى الصيدليات يخضع للعديد من الفحوصات والتجارب الطبية قبل تداوله بالأسواق، على العكس من هذه النصائح الجمالية التى يتم تداولها على مواقع التواصل دون أى سند طبى.