الإثنين 3 يونيو 2024

مدير مركز مكافحة الإدمان: غياب الثقافة الدوائية وراء ارتفاع حوادث الطرق

12-9-2017 | 22:33

كتب – هاني سليمان

العمر لحظة.. عنوان جذاب تم إطلاقه على أكثر الأفلام المصرية التي جسدت معاناة جنودنا في حرب اكتوبر عام 1973، إلا أن هذا العنوان ينطبق حاليًا على حوادث الطرق في مصر، حيث إن هناك ما يقرب من 14710 آلاف حادث طرق سنويًا خلال عام 2016، وأبرز أسباب هذه الحوادث هي القيادة تحت تأثير المخدرات سواء بقصد أو غير قصد، والمعنى الأخير هنا يعنى أن هناك بعض المرضى يتعاطون أدوية عادية جداً، ولكنهم لا يعرفون أنها تؤثر بشكل كبير وسلبي على حياتهم اليومية، ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، وذلك بسبب غياب اليقظة الدوائية وتقاعس عدد من الجهات الطبية في تأدية دورها في توعية المرضى بالأدوية التي تؤثر على الحالة النفسية.

الدكتور على عبد دالله مدير المركز المصري للدراسات الدوائية ومكافحة الإدمان كشف لـ"الهلال اليوم"، أن علاقة كبيرة بين حوادث الطرق، وبين الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية ، حيث ان ضحايا حوادث الطرق اغلبهم يتعاطون أدوية تؤثر على الحالة النفسية او مخدرات، ومن من يأخذ أدوية عادية لكنها تؤثر على تركيزه ولكنه لا يعلم، وهذا هنا خطأ الصيدلي إلى صرف له العلاج، لأنه لم يسأل السائق ما إذا كان يقود سيارة أم لا، و خطا إدارة المرور التي لا تقوم بعمل حملات مكثفة لتحليل المخدرات والأدوية على الطرق السريعة وخطا المسئولين عن الحدود وعدم اليقظة، ما يؤدي في النهاية إلى دخول الترمادول الصيني والمهرب.

واضاف عبد الله أن الإحصائيات الرسمية تقول إن هناك 10 دول من بينها مصر، هي الأسوأ في العالم من حيث ارتفاع معدلات حوادث الطرق التي تؤدى إلى الوفاة، حيث هناك 14710 حالات، هى إجمالي عدد حوادث السيارات على الطرق خلال عام 2016، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 5343 متوفى، و18646 مصابا، و21089 مركبة تالفة حصيلة حوادث الطرق في 2016 ،و 72 % من الحوادث سببها العامل البشرى، ومن هذا المنطلق و18.2% بسبب عيوب في المركبة بينما 3.1% تقع بسبب حالة الطريق، 1.25 مليون عدد وفيات حوادث الطرق سنويًا على مستوى العالم، و25% من ميزانية الدول النامية تذهب لحوادث الطرق، مقارنة بـ12% في الدول المتقدمة، موضحاً أن هذه المعدلات تنذر بكارثة، وهذا بسبب غياب دور المراكز التثقيفية الدولية لأنها لا تقوم بالتوعية الدوائية ، ودور الحكومة التي لا تقوم بعمل مراكز لعلاج المدمنين، ولذلك أطلقنا مؤتمراً لليقظة الدوائية ، من اجل الخروج بتوصيات للحد من حوادث الطرق، وعلاقة هذه الحوادث بالأدوية المؤثرة على الحالة النفسية.