استقبلت قاعة الحكمة بساقية عبد المنعم الصاوي، مساء أمس، فيلم "حكاية سناء"، وهو فيلم تسجيلي يستعرض قصة حياة الفنانة القديرة سناء جميل رحمها الله، وهو من تأليف وإخراج روجينا بسالي.
الأداء الصوتي في الفيلم للفنان ماجد الكدواني، والذى أخذنا عبر صوته إلى رحلة إنسانية فلسفية عاشتها الفنانة المبدعة سناء جميل أو ثريا يوسف عطا الله، الفتاة الصعيدية التى تُركت وحدها بمدرسة داخلية وهي لا تزال في التاسعة من عمرها، وفي أثناء وجودها بالمدرسة، عشقت المسرح والتمثيل، وحاولت أن تلتحق بمعهد الفنون المسرحية، لكن أهلها رفضوا بشدة حتى إن أخاها صفعها صفعة أدّت إلى فقدها السمع واضطرّتها إلى استعمال سماعة طبية.
الفيلم يعرض قصة حياة الفنانة سناء جميل بداية من التحاقها بمعهد الفنون المسرحية وكيف كانت تعيش حياة صعبة حيث كانت تحصل على اثنى عشر جنيهًا شهريًّا، ستة منهم كان المعهد يعطيها لطلابه كنوع من التشجيع لهم، والستة الباقية كانت تحصل عليها ثمن مفارش كانت تصنعها بنفسها، مرورًا بزواجها من الصحفى الكبير لويس جريس وتاريخها الفنى العريق، حتى مرضها فى ديسمبر عام 2002، ووفاتها في الثانى والعشرين منه إثر إصابتها بسرطان الرئة.
"حكاية سناء" هو مادة خصبة لكل من يرغب فى أن يعرف المزيد عن سناء جميل، حيث يضم الفيلم روايات وشهادات مجموعة من الفنانين الذين شاركوها أعمالها الفنية وبعضهم أصدقاء شخصيين لها، منهم الفنانة بوسي والفنان فاروق الفيشاوي والفنان جميل راتب والفنانة منى زكي والمخرج شريف عرفة والإعلامي الكبير مفيد فوزي.
أبرز المحطات في هذا الفيلم حديث الصحفي لويس جريس زوج المبدعة سناء جميل أو زهرة الصبار كما وصفتها إحدى منشتّات الجرائد عند وفاتها، عن مدى حبه لها وأنه عاش معها واحدًا وأربعين عامًا، وهو يرى أنه محظوظ بزواجه من الفنانة سناء جميل وأنه لو كان تزوج أي سيدة أخرى لما كان عاش فى هذا الثراء الأدبي والفكري والنفسي.
من أبرز المحطات في الفيلم أيضًا، دور الفنانة سناء جميل في فيلم "بداية ونهاية"، وقد عرض في البداية على الفنانة فاتن حمامة إلا أنها خافت من جرأة الدور، لكن الفنانة سناء جميل استطاعت أن تقدمه بحرفية وإتقان جعلا الكثير من النقاد والفنانين يؤكدون على أن هذا الدور لا يمكن أن تقدمه إلا هي فقط.