في إطار دعم العلاقات بين مصر وجمهورية السودان الشقيقة ، استقبلت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي السيدة ليلى محمد علي حرم النائب الأول للسيد رئيس الجمهورية السوداني ورئيسة جمعية بنت البلد الخيرية ورئيسة اللجنة العليا لمستشفى سرطان الأطفال ٧٩ ٧٩ وذلك على رأس وفد يضم كلا من حرم وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبد الرحمن والسيدة حرم رئيس الأركان المشتركة بالقوات المسلحة الفريق أول عماد العدوي والسيدة حرم وزير التخطيط العمراني الفريق أول حسن صالح عمر.
وقد حضر الاجتماع السفير السوداني بالقاهرة وقد رحبت غادة والي في بداية الاجتماع بالأخوة والأخوات السودانيين معربة عن عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقام فريق عمل الوزارة باستعراض مختلف القطاعات والخدمات التي تقدمها الوزارة حيث تم شرح دور المؤسسة القومية التابعة للوزارة في رعاية نحو ٦٠٠ إبنة وإبنا من ذوي الإعاقة الذهنية ينتمون لأسر فقيرة وتقديم رعاية متكاملة لهم من كافة الأوجه مثل الإقامة والإعاشة والعناية الصحية وذلك من خلال ثماني مؤسسات يعمل بها أكثر من ٦٠٠ فرد بين أخصائيين نفسيين واجتماعيين وأطباء ومشرفين رياضيين .
كما تم عرض الجانب التنموي الذي تؤديه الوزارة تجاه أولياء أمور وأسر ذوي الإعاقة مثل المشروعات متناهية الصغر التي يتم تمويلها لفائدتهم كتربية المواشي والصناعات الحرفية المتنوعة والتي تستهدف بصفة خاصة المرأة والشباب حيث تحصل النساء على ٤٠٪ من تلك المشروعات وغالبيتهن في المحافظات الفقيرة بالوجه القبلي ويبلغ اجمالي التمويل للمشروعات الصغيرة ٢٠٠ مليون جنيه في ٢٠١٦ . كما تم عرض مشروع أطفال بلا مأوى والذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر لخدمة أطفال الشوارع والمشردين من خلال الوحدات المتنقلة بقيمة ١٦٤ مليون جنيه كما تم عرض خدمات مجمع المرأة بالقليوبية كنموذج للمراكز المخصصة للمرأة المعنفة والذي يستضيف المرأة الفقيرة التي تتعرض للعنف الأسري ويقدم لها مجانا المشورة القانونية والنفسية ويحل مشكلاتها كما يساعدها على تعلم مهنة لرفع مستواها الاجتماعي وضمان دخل ثابت لها.
وتم خلال الاجتماع أيضاً عرض ما تقوم به الأسر المنتجة من أنشطة اقتصادية ومعارض ديارنا التي تشرف عليها الوزارة لخدمة ٣ ملايين أسرة من خلال مشروعات الحرف اليدوية كالسجاد والخشب والصدف والجلود والمنسوجات القطنية والمفروشات.
وبالإضافة إلى ذلك، تم عرض ما يقوم به صندوق مكافحة وعلاج الإدمان من حملات توعية للتلاميذ والطلبة وكشف مبكر على السائقين في الطرق السريعة وسائقي حافلات المدارس والعاملين في المدارس ونزلاء المؤسسة العقابية بالمرج. وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى التعاون الموجود بين جمهورية السودان الشقيقة والصندوق لتدريب الأخصائيين في مجال التوعية وعلاج الإدمان.
وفي ختام الاجتماع تم عرض أوجه التعاون بين صندوقي التامينات في البلدين لصرف المعاشات التبادلية لعدد ٣ آلاف سوداني مقيم في مصر و٥٠٠ مصري مقيم في السودان بتمويل ٢٠ مليون جنيه من الصندوقين.
وفي نهاية اللقاء قام الوفد السوداني رفيع المستوى بجولة في معرض الأسر المنتجة ترافقه الوزيرة للاطلاع على المنتجات الحرفية المتنوعة ، كما تفقد الوفد الوحدات المتنقلة لأطفال بلامأوى .