أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حوارا صحفيا مع رئيس التحرير الدولي لصحيفة "أساهي" إحدى أكبر الصحف اليابانية على هامش زيارة رئيس وزراء اليابان لمصر، كما عرض موقف مصر من التطورات في السودان موضحا الجهود التي تبذلها لوقف وتثبيت إطلاق النار وتهيئة المناخ للحوار السلمي واستكمال المرحلة الانتقالية.
وكشفت الصحيفة أن المقابلة استمرت 70 دقيقة أجريت يوم 29 أبريل 2023، موضحة أن الحوار أجري قبل لقاء بين السيسي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، حيث كانت مصر المحطة الأولى في جولة كيشيدا الأفريقية التي شملت أربع دول.
تصريحات الرئيس السيسي
وجاءت أبرز تصريحات الرئيس السيسي في صحيفة أساهي وتضمنت ما يلي:
- نريد التعاون مع اليابان في العمل من أجل وقف إطلاق النار في السودان وكذلك الانتقال إلى حكومة مدنية.
- سنقدم الدعم للحوار بين السودانيين من أجل إنهاء القتال وتشكيل حكومة مدنية مؤقتة وإجراء انتخابات.
- بما أن اليابان عضو في مجموعة السبع ، يجب أن تكون جهودنا نحو تلك الأهداف.
- لن نتدخل في السياسة الداخلية للدول الأخرى لأننا لا نريد زيادة تعقيد الوضع، ومصر ستستمر في اتخاذ موقف محايد فيما يتعلق بالقتال بين روسيا وأوكرانيا ، وسيكون من المهم السعي لحل سلمي هناك.
- مصر والعديد من الدول النامية تأثرت اقتصاديا بالغزو الروسي من خلال أزمة الغذاء وارتفاع أسعار المستهلكين.
- نولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون مع اليابان ونريد أن تشارك الشركات اليابانية في المنطقة الاقتصادية على طول قناة السويس.
- المنطقة كلها يمكن أن تتأثر بسبب القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع نحن نبذل قصارى جهدنا لإجراء الحوار بين الجيش وقوات الدعم السريع.
- لا يمكننا أن نجعل الأمر أكثر تعقيدًا ، لذلك نحن حريصون على عدم التدخل في شؤونهم الداخلية، جهودنا هي من أجل تشكيل حكومة انتقالية حتى يمكن إجراء الانتخابات وتنصيب حكومة مدنية.
- يوجد ملايين السودانيين في مصر، لكننا لا نشير إليهم كلاجئين بل ضيوف، هناك ما بين 8 و9 ملايين ضيف من ليبيا وسوريا واليمن ودول أفريقية أخرى.
- وسط الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، تواجه مصر أيضًا مشاكل، ونشهد بالفعل تضخمًا مرتفعًا وارتفاع أسعار الضروريات اليومية.
- نأمل في دعم المجتمع الدولي بشكل يرسخ الاستقرار في سوريا واليمن وليبيا والسودان، لأنه بمجرد استقرار الوضع، سيعود أولئك الذين فروا من بلدانهم إلى ديارهم.
- هناك أكثر من 10 سنوات من عدم الاستقرار في هذه المنطقة وعانى الكثير من الناس نتيجة لذلك، وتوصلنا إلى الاعتقاد بأن الخيار الوحيد المناسب لسياستنا الخارجية هو تخفيف التوتر والمصالحة، ولا تتدخل الدبلوماسية المصرية في السياسات الداخلية للدول الأخرى ، لكنها كانت دائمًا تتمتع بالصبر الاستراتيجي لانتظار تحسن الوضع.
عودة العلاقات بين السعودية وإيران
وفيما يخص عودة العلاقات بين السعودية وإيران، قال الرئيس السيسي: "أعتقد أن أي نية حسنة لإيجاد حل لقضايا العالم المختلفة أمر جيد، نرحب بهذه المساهمات من الصين واليابان والولايات المتحدة، كما نأمل في التوصل إلى حل مبكر للأزمة بين روسيا وأوكرانيا حتى يعود السلام، سندعم أي دولة يمكنها المساهمة في ذلك القرار."
وعن اتخاذ العديد من الدول، بما في ذلك مصر، موقفًا محايدًا تجاه غزو أوكرانيا، أكد الرئيس السيسي أن هناك حاجة إلى السعي لحل سلمي للقضية بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا: "لقد دعوت المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سياسي ودبلوماسي لإنهاء القتال، كما سأبلغ رئيس الوزراء كيشيدا بنيتنا."
وأضاف الرئيس السيسي عن التعاون مع اليابان "لقد واصلت جهدي لتقديم نظام التعليم الياباني إلى مصر وحتى الآن تم تطبيقه في حوالي 50 مدرسة. نحن نخطط لتوسيع هذا التعاون، أريد أن تشارك العديد من الشركات اليابانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، وهي مركز رئيسي للتجارة الدولية."