أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى وجهها للشعب والأحزاب السياسية وكل المشاركين خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، كانت بمثابة وعد من الرئيس بأن يتعامل مع كل مخرجات الحوار الوطني ويحولها إلى قرارات تنفيذية أو تعديلات تشريعية، مشدداً على أنه وعد رئاسي باحترام كل مخرجات الحوار، وتحويلها لنتائج ملموسة يجني ثمارها الوطن والمواطن.
وأشار الشهابي إلى أنها رسالة للجميع بأن هناك إرادة سياسية جادة لإتمام الحوار الوطني وتحقيق أكبر قدر من التوافق على طاولة المناقشات في القضايا الـ 113 المتفرعين عن اللجان الـ 19 التي توافقت عليها أحزاب مصر وقواها الوطنية من المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن كلمة الرئيس بمثابة دعوة لكل المشاركين للارتفاع إلى مستوى الآمال والأحلام التي يتمناها الشعب من الحوار وأن يرتفع الجميع عن نظرتهم الحزبية الضيقة إلى حيث النظرة الأعم والأشمل التي تضع حلولًا للمشاكل التي يعاني منها الشعب، وتمكن الدولة من التغلب على التحديات الضخمة التي تواجهها محليا وإقليميا ودوليا.
وأوضح أن كلمة الرئيس بكل معانيها ومحاورها أكدت متابعته الدائمة لكل استعدادات مجلس الأمناء وحوارات المنسق العام للحوار الوطني على مدى عام مع كل الشركاء من مختلف أطياف المجتمع الحزبي المصري، لاسيما وأن حجم التنوع، والاختلاف في الرؤى والأطروحات، كان يستلزم التنظيم الجيد والتدقيق في اختيارات القائمين على الجلسات.
وأكد الشهابي أن كلمة الرئيس أكدت أن الحوار الوطني ليس طقساً شكلياً، بل منصة مهمة لالتقاء الأفكار والرؤى وبحثها للوصول لتوصيات تدعم مسيرة التنمية والإنتاج، منوها إلى أن الحوار يأتي في توقيت بالغ الأهمية وسط تداعيات عالمية ألقت بظلالها على الدولة المصرية، ما يتطلب الاصطفاف والاستماع لأفكار خارج الصندوق ورؤى بناءة من التيارات المختلفة والمختصين في القطاعات بكل مفرداتها، للوصول لاتجاه صحيح تخطو إليه الدولة، خلال الفترة القادمة في ظل ما فرضته تلك التحديات من آثار متعددة على الوطن والمواطن مثمناً ما قام به مجلس الأمناء لإنجاح الحوار.