الإثنين 10 يونيو 2024

بايدن يقود معركة سياسية ومالية في حملته الانتخابية الرئاسية

الرئيس الأمريكي جو بايدن

عرب وعالم11-5-2023 | 09:25

دار الهلال

للمرة الأولى منذ انطلاق حملته الانتخابية رسمياً، توجّه جو بايدن، لجمع تمويل لمعركة رئاسية يمكن أن تحطّم مرّة أخرى جميع الأرقام القياسية المالية.

وبعد خطاب ذي مضمون اقتصادي واجتماعي في شمال نيويورك، سيشارك الرئيس الأمريكي في مانهاتن في حفلي استقبال يحضرهما مانحون أثرياء.

وبحسب شبكة "سي ان بي سي"، فإنّ إحدى المناسبتين نظّمها توني جايمس، المدير السابق لمجموعات الاستثمارات "بلاكستون"، الذي اختير أخيراً ليشغل مقعداً في لجنة الإشراف في البيت الأبيض. وتمّ تحديد سعر تذكرة الدخول إلى هذا الحدث بمبلغ 25 ألف دولار للشخص الواحد، وفقاً لـ"سي ان بي سي".

أما حفل الاستقبال الآخر فيستضيفه رجل الأعمال جورج لوجوثيتيس.

وخارج الولايات المتحدة، غالباً ما تثير مثل هذه اللقاءات، في شقق فاخرة أو فيلات فخمة تجمع بين السياسة والبذخ، جدلاً، وخصوصاً عندما يشارك فيها رئيس دولة لا يزال في منصبه.

ولكن في الولايات المتحدة، فإنّ المال ليس فقط عصب المعارك الانتخابية، ولكنه يعتبر أيضاً مقياساً للتعبئة التي يحشدها هذا المرشّح أو ذاك. 

وأكّد مستشارون في حملة جو بايدن لصحيفة "واشنطن بوست" أنهم يأملون في أن يجمعوا أكثر من ملياري دولار عبر قنوات مختلفة، على أمل إيصال الرئيس الثمانيني إلى ولاية ثانية.

أما فيما يخص معسكر خصمه الرئيسي دونالد ترامب، فقد وردت أنباء تفيد بأنّ لائحة الاتهام الأخيرة والاستثنائية التي طالت الملياردير الجمهوري تسبّبت في زيادة المساهمات المالية.

ولا تأتي المساهمات فقط من المليارديرات أو الشركات المتعدّدة الجنسيات، فوفق منظمة "أوبن سكريت"، تلقّى جو بايدن خلال حملته للعام 2020 حوالي 400 مليون دولار عبر مساهمات صغيرة، يبلغ كلّ منها أقل من 200 دولار.

وتؤكد وسائل الإعلام الأمريكية أنّ الرئيس الديمقراطي يمكنه أن يعتمد من جديد على الأسماء الكبيرة في الاقتصاد والتكنولوجيا، لكن ماذا عن التبرّعات الصغيرة هذه المرة؟
ولا تبدو الاستطلاعات الأخيرة لصالح جو بايدن، الذي يُنتقد بسبب تقدّمه في السن وارتفاع تكاليف المعيشة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤخراً صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "ايه بي سي" أنّ 68% من الأمريكيين يعتبرون أنّه مسنّ جداً لولاية ثانية. وينظر 44% بالطريقة ذاتها إلى دونالد ترامب الذي يبلغ 76 عاماً.

وبلغ تصنيف الثقة بالرئيس، وفقاً للاستطلاع نفسه، نقطة متدنية جديدة تمثّلت في 36%، أي أقل بكثير من رئاسة جيرالد فورد وجيمي كارتر ودونالد ترامب خلال المرحلة ذاتها. وهؤلاء هم ثلاثة رؤساء فشلوا في إعادة انتخابهم.

لذلك، لا يمكن أن يسمح جو بايدن لنفسه بأن يتخلّف مالياً عن سلفه، الذي أطلق حملته في نوفمبر الماضي.

فقد أعلن الرئيس الجمهوري السابق أنّه جمع 18 مليون دولار بين 15 نوفمبر 2022 و31 مارس 2023، وفقاً لأرقام نُشرت علنا.

إلا أنّ حملته تؤكد أنّه جمع ما يعادل هذا المبلغ - أكثر من 15 مليون دولار، وفقاً لصحيفة "بوليتيكو" - خلال الأسبوعين اللذين تليا توجيه اتهام إليه في نيويورك في 31 مارس، في قضية تزوير وثائق محاسبية.

أما بالنسبة لحاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتس، الذي قد ينضم إلى الحملة الانتخابية قريباً، فسيكون على رأس صندوق يتجاوز 100 مليون دولار، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية.

ومع ذلك، فإنّ القانون الانتخابي في الولايات المتحدة يجعل من الصعب معرفة عدد الملايين التي جمعها هذا المرشح أو ذاك.

والسبب أنّ الأمر يُعتبر أكثر أو أقل تقييداً اعتماداً على ما إذا كانت التبرّعات تذهب إلى المرشّحين أو إلى لجان العمل السياسي. وتعدّ "لجان العمل السياسي" هذه نوعاً من صناديق الاستثمار التي تلعب دوراً أساسياً في الحملات، وإن كان خفياً أحياناً.

الاكثر قراءة