السبت 29 يونيو 2024

تعرفي على أهم العادات لتهيئة طفلك لاستقبال العام الدراسي الجديد

16-9-2017 | 23:41

استعدت الأسر المصرية لاستقبال العام الدراسي الجديد ليس فقط من خلال شراء مستلزمات المدرسة من كتب وكراسات والزى المدرسي، وإنما أيضا حرص الوالدين على تهيئة الأطفال نفسيًا وبدنيًا من أجل الاستعداد لعام جديد بمنتهى النشاط والحيوية، بعد فترة إجازة طويلة.

 

وتقول الدكتورة ميرفت ميرغني، مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل، «يجب مساعدة الأطفال على التخلي عن العادات المكتسبة في فترة الإجازة الصيفية مثل السهر أمام التلفاز أو الكمبيوتر وكثرة النوم والخروج مع الأهل والأصدقاء واللعب كي يبدأ العام الدراسي الجديد بنشاط وتركيز».

 

وأضافت «ميرغني»، أن ذلك يتحقق عن طريق تهيئة الأطفال تدريجيا، فمن الصعب عليهم الانتقال من مرحلة الإجازة إلى الدراسة مرة واحدة، وإنما من خلال البدء قبلها بفترة تقليل وقت مشاهدة التلفاز واستخدام الألعاب الالكترونية وتشجيعه على النوم والاستيقاظ باكرا.

 

وأردفت :«لاشك أن غرس مهارات التفكير، وآلية التحصيل الدراسي مسئولية الأسرة في المقام الأول، بينما تعد المدرسة البيئة المكلمة لعملية تنمية وتطوير مدارك ومعارف الطفل، وأن الشراكة بين الأسرة والمدرسة لها دور كبير في تخطي الأطفال عقبات التحصيل الدراسي».

 

وأشارت مدرس مناهج تربية الطفل، إلى أنه يمكن تدريب أطفالنا على مهارة التحصيل الدراسي من خلال أول واهم نقطة بتنظيم الوقت والواجبات ومذاكرة الدروس فالنظام دائما يجعل الأمور أفضل وأسهل.

 

ونوهت بأن التحدث مع الأطفال عن قيمة العلم والنجاح وسرد أمثلة من الأشخاص الناجحين من العلماء العظماء الحاصلين على جوائز، بحيث يدرك بأن التعلم سينعكس على مجمل حياته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ونجاحه في التحصيل العلمي سيكون سبيلا لتحقيق طموحاته المستقبلية، وتوفير البيئة الفيزيائية الجيدة للطفل من إضاءة وتهوية جيدة وتحديد مكان للمذاكرة بعيد عن المشتتات

 

ومساعدة الوالدين للأطفال سواء بالتشجيع أو الجلوس معهم لمساعدتهم في استذكار دروسهم.

 

ولفتت إلى أنه ينصح خبراء التربية بمراجعة ما تم دراسته في السنة السابقة قبل البدء بالدرس الجديد مما له من أثر على ربط المواد العلمية ببعضها البعض وبالتالي سهولة التحصيل في العام الجديد، حيث أن حرص الوالدين على استلام الكتب الدراسية قبل بداية العام الدراسي الجديد وتحفيز الأطفال على تصفحها لتكوين فكرة عامة عن المنهج وبيان أهمية ذلك على الاستيعاب أثناء شرح المواد بالمدرسة فيما بعد.

 

وتابعت: «من الأمور المهمة الحرص على التغذية السليمة للأطفال، وأن تحتوى الوجبة على جميع العناصر الغذائية الرئيسية من كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات ومعادن ودهون، و تجنب الوجبات السريعة قدر الإمكان لما تحتويه من دهون مهدرجة وأملاح ضارة و استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطبيعية و الإكثار من تناول الخضار والفواكه فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن سوء أو نقص الغذاء يشكل سببًا في صعوبات التعلم ويمكن حضور دورات خاصة بفنون المذاكرة للاستفادة منها».