أكدت أمل عبد المنعم مديرة مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة أهمية دور القطاع الطبي فى مناهضة العنف ضد المرأة، حيث أن الفريق الطبي من أهم النقاط الأولى لاتصال ضحايا العنف مع الخدمات.

جاء ذلك خلال مشاركة المجلس اليوم في افتتاح وحدة المرأة الآمنة بكلية طب جامعة قناة السويس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة وللسكان بحضور ممثلي الجهات المعنية.

وأشارت إلى أهمية تفعيل نظام إحالة داخلي بين الأقسام ونظام إحالة خارجي مع الجهات والقطاعات المعنية بمناهضة العنف لتلبية جميع احتياجات المعنفات.

وقالت إن وحدات المرأة الآمنة تقدم خدماتها على أيدي أطباء وهيئة تمريض مدربين على كيفية تقديم الدعم النفسي الأولى وإدارة الحالة والإحالة للجهات الداعمة والعاملة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة. 

وأضافت أن وحدات المرأة الآمنة تستقبل ضحايا العنف البدني والجنسي والنفسي وأيضا اللواتي تمت إحالتهن من عيادات وأقسام المستشفى المختلفة أواللاتي ترددن على قسم الطوارئ بقصد العلاج من الإصابة أوالاعتداء، أما بصورة شخصية أو عن طريق الإحالة من الجهات الشرطية أو القضائية.

وأشارت إلى أنه تم افتتاح 9 وحدات للمرأة الآمنة حتى الآن في جامعات (القاهرة – عين شمس- المنصورة – أسيوط – المنيا – بنى سويف – بنها – 6 أكتوبر– قناة السويس) بالشراكة بين المجلس القومي للمرأة و صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ولفتت إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع 5 جامعات جديدة و جاري تدريب الفريق الطبي بها وهم جامعات الدلتا، الزقازيق، طنطا، والإسكندرية، بالإضافة إلى الجامعة الحديثة للتكنولوجيا و المعلومات، ومن المقرر افتتاحها بنهاية هذا العام.

ومن جانبها، أشادت الدكتورة عبير هجرس وكيلة كلية الطب لشئون البيئة بهذه الشراكة المثمرة التي تهدف لإعداد كوادر طبية في مجال مناهضة العنف ضد المرأة و تجهيز عيادة خاصة لاستقبال المعنفات.

وبدوره، أكد الدكتور ناصر مندوه رئيس جامعة قناة السويس حرص الجامعة على التحسين المستمر لجودة الخدمات الصحية وتفعيل استجابة القطاع الطبي لاحتياجات السيدات التي تتعرض للعنف.

ومن جهتها، أعربت فريدريكا مايير ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان عن فخرها بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والمستشفيات الجامعية للقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات مثل القضاء على ختان الإناث والزواج المبكر واستخدام وسائل تنظيم الأسرة.

ووجه الدكتور أحمد السقا عميد كلية الطب الشكر للمجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان على حرصهم على إنشاء عيادة للمرأة الآمنة في كلية طب قناة السويس والتي سوف تخدم منطقة قناة السويس. 

وأكد دعمه المستمر للعيادة وإطلاق الدعاية اللازمة بين كل التخصصات حتى تؤدى الدور الذي تم إنشاؤها من أجله على أكمل وجه.