الخميس 16 مايو 2024

في «اليوم العالمي للنحل».. تعرفي على سر الاحتفال به وفوائد عسله

اليوم العالمي للنحل

سيدتي20-5-2023 | 00:11

بسمة أبوبكر

يحل اليوم، ذكري الاحتفال بـ "اليوم العالمي للنحل"، حيث اختارت الأمم المتحدة هذا اليوم للتذكير بأهمية النحل بالنسبة لنظامنا البيئي والاقتصادي، والتحذير من خطر انقراضه.

 

ويعد النحل من بين أكثر المخلوقات الجاهِدة في عملها على هذا الكوكب، فمن خلال نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، لا يمكّن النحل وسائر الملقِّحات من إنتاج كميات وافرة من الفواكه والجوزيات والبذور فحسب بل يزيد أيضًا من تنوّعها بقدر أكبر ويحسّن جودتها، ما يساهم بالتالي في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية.

 

 سبب تخصيص يوم عالمي للنحل 

 

بإمكاننا، من خلال الاحتفال باليوم العالمي للنحل في كل عام، التوعية بالدور الأساسي للنحل وسائر الملقِّحات في الحفاظ على صحة الإنسان وسلامة كوكب الأرض والتحديات الكثيرة الماثلة أمامها اليوم. ونحتفل بهذا اليوم منذ عام 2018، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها حكومة سلوفينيا بدعم من الاتحاد الدولي لرابطات النحّالين (Apimondia) والتي دفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان 20 مايو، يومًا عالميًا للنحل.

 

 معلومات نادرة عن النحل 

  • الغالبية العظمى من أنواع الملقِّحات بريّة، وتشمل أكثر من 20 000 نوع من النحل.
  • ‏تساهم الملقِّحات في 35 في المائة من إجمالي إنتاج المحاصيل على المستوى العالمي، بتلقيح 87 من أصل 115 من المحاصيل الغذائية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
  • ‏يعتمد حوالي 75 في المائة من المحاصيل المنتجة للفواكه والبذور المعدّة للاستهلاك البشري في العالم على الملقِّحات، أقلّه بصورة جزئية.
  • ‏في الكثير من المناطق، يسجّل تراجع في وفرة النحل والملقِّحات والكثير من الحشرات الأخرى، وتنوّعها.
  • ‏يعتمد كلّ من أمننا الغذائي وتغذيتنا وسلامة بيئتنا على النحل والملقِّحات.
  • ‏بإمكان كلّ شخص أن يحدث فارقًا لدعم دور النحل والملقّحات واستعادته وتعزيزه.

حماة البيئة والباحثون يدقون ناقوس الخطر 

 

أكثر من نصف أنواع النحل البري البالغ 600 نوع في ألمانيا أصبح مهددا بالانقراض، ويرجع السبب الأساسي في ذلك، حسب رئيسة جمعية مربي النحل في ألمانيا، "بربارا لوفر"، إلى أمراض النحل وعوامل أخرى مثل الوضع الغذائي واستخدام المبيدات الكيميائية في الزراعة.

 

ووفقا للمجلس العالمي للتنوع البيولوجي، فإن قيمة المواد الغذائية التي يلقحها النحل والحشرات الأخرى تبلغ سنويا حوالي 500 مليار يورو، وللتلقيح تأثير إيجابي على البيئة عمومًا إذ يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنُظم الإيكولوجية النابضة بالحياة التي تعتمد عليها الزراعة والبشرية جمعاء.

 

 وتحتاج مجموعة واسعة من النباتات الحاسمة الأهمية بالنسبة إلى رفاه الإنسان وسبل عيشه إلى الملقِّحات، وفي الواقع، يقدّم النحل وسائر الملقِّحات خدمة هامة من خدمات النظام الإيكولوجي تتمثل في ضمان نقل الجينات وبالتالي في تكاثر العديد من النباتات المزروعة والبرّية.

 

عملية إنتاج عسل النحل 

 

تستخرج النحلة، الرحيق من الأزهار باستخدام لسانها الطويل الذي يتّخذ شكل الأنبوب، وتخزّنه في المعدة الإضافية لديها التي تُعرف باسم الحوصلة (Crop)، وهناك يختلط الرحيق بالإنزيمات التي تحوّل تركيبه الكيميائي ودرجة حموضته، ممّا يجعله أكثر ملاءمة للتخزين طويل الأمد، وعندما تعود النحلة إلى الخلية فإنّها تمرّر الرحيق الذي جمعته إلى نحلة أخرى عن طريق إخراجه من فمها ووضعه بفم النحلة الأخرى.

 

ويعدّ الرحيق سائلاً حلواً سكّرياً تصل نسبة الماء فيه إلى نحو 70%، بينما لا تتجاوز نسبة الماء في العسل 20%، ويتخلّص النحل من الماء الزائد الموجود في الرحيق عن طريق بلعه واجتراره عدّة مرّات، بالإضافة إلى تهوية الخلايا المليئة بالعسل في قرص العسل باستخدام الأجنحة في محاولة لتسريع عملية التبخّر، وذلك للحصول على العسل بالكثافة المطلوبة، وعند تبخّر معظم المياه من قرص العسل، فإنّ النحلة تُغلق القرص عن طريق إفراز سائل من بطنها، والذي يتصلّب في النهاية ليكوّن شمع العسل، وفي حال بقاء العسل على هذه الحال بعيداً عن الماء والهواء فإنّه يمكن تخزينه إلى أجل غير مسمّى، ممّا يوفّر مصدر غذاء مثالي للنحل في أشهر الشتاء الباردة، وتعتمد نكهة ولون العسل المُنتج على الأزهار التي تجمع النحل الرحيق منها، فعلى سبيل المثال يمتلك العسل المستخرج من زهر البرتقال رائحة ونكهة برتقال خفيفة.

 

 فوائد عسل النحل 

 

يتمتع "عسل النحل" بخصائص عديدة، فهو مضاد للبكتيريا ومطهر، إلى جانب احتوائه على المغذيات المهمة لصحة الإنسان: 

 

  1. المساعدة في علاج الجروح والحروق: استخدم عسل النحل منذ القدم كجزء من الطب البديل في التئام الجروح وعلاج الحروق.
  2. تقليل فترة الإصابة بالإسهال:  وجد أن عسل النحل يساعد في تخفيف حدة الإصابة بالإسهال والتقليل من فترة الإصابة أيضًا، كما يعد مفيد جدًا خلال فترة الإصابة بالإسهال، وذلك لأنه يزيد من كمية الماء والبوتاسيوم المتناولة، وهي مهمة لجسم المصاب.
  3. التقليل من مشكلة ارتجاع المريء: يساعد بشكل فعال في التقليل من مشكلة ارتجاع المريء، حيث يتحكم في التقليل من تسرب العصارة الهضمية من المعدة باتجاه المريء، فهو يحميك من الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي والأعراض المزعجة المرافقة لها.
  4. علاج أعراض نزلة البرد والسعال: يستخدم العسل كوصفة منزلية من أجل علاج السعال ونزلة البرد، كما وجد أن للعسل دور فعال في علاج السعال الليلي بالتالي تحسين جودة النوم بفترة الإصابة.
  5.  تناول عسل النحل يمدك بالفوائد الصحية الآتية: 
  • محاربة الالتهابات.
  • ‏مصدر جيد للطاقة.
  • ‏خفض مستويات الدهون المرتفعة في الجسم.
  • ‏تعزيز صحة الجهاز الهضمي وحمايته من الإصابة بالمشاكل الهضمية المختلفة.
  • ‏الحفاظ على صحة الفم والأسنان.
  • ‏مفيد للبشرة والشعر.
  • ‏محاربة رائحة الفم الكريهة.
  • ‏التخلص من الحازوقة.