تحتفل مدينة سان بطرسبورغ الروسية اليوم ، بالذكرى 320 لتأسيس العاصمة الشمالية والثقافية لروسيا، حيث وضع بطرس الأول حجر الأساس لبناء المدينة.
وسان بطرسبورغ، هي ثاني أكبر مدن روسيا وعاصمة سابقة لروسيا القيصرية لأكثر من مئتي عام. كما أنها رابع أكبر مدن أوروبا وميناء مهم على بحر البلطيق. وهي أحد أكبر مراكز أوروبا الثقافية، حيث تضم العديد من المتاحف والمسارح والمعالم الهامة، كما كانت مصدرا لإلهام الكثير من الكُتاب.
تأسست المدينة في 27 مايو 1703، على يد القيصر بطرس الأول "كنافذة مطلة على أوروبا"، حيث قام ببناء قلعة ضخمة على نهر نيفا الكبير في خليج فنلندا، ثم اتسعت رغم وعورة المنطقة وكثرة المستنقعات وسرعان ما تحولت إلى ميناء عسكري وتجاري كبير.
وساهمت المدينة في صنع الانتصار في حرب الشمال العظمى التي استمرت أكثر من عشرين عاما وفتحت آفاق اتصال واسع مع الحضارة الأوربية.
وحملت المدينة اسم مؤسسها القيصر بطرس الأول، وكانت عاصمة البلاد لأكثر من قرنين (1712-1728 / 1732-1918) في عهد الإمبراطورية الروسية، إلى أن عادت العاصمة إلى موسكو عام 1918.
كما حملت المدينة في الماضي أسماء عديدة، مثل بتروغراد (1914-1924)، لينينغراد أي مدينة لينين أول زعيم سوفييتي (1924-1991). ومن مدينة سان بطرسبورغ، انطلقت قذائف البارجة "أفرورا" باتجاه قصر الشتاء معلنة بدء الثورة الروسية عام 1917.
وقال حاكم المدينة ألكسندر بيلسكي في نص تهنئته: "بطرسبورغ لها تاريخ فريد ومصير عظيم. ولدت في الحرب الشمالية، وأصبحت تاج أعمال وانتصارات وطاقة وإرادة بطرس الأكبر. وأعلنت روسيا إمبراطورية على ضفاف نيفا. ومدينتنا هي مكان القوة، ومركز جذب الموهوبين، المدينة التي اجتازت اختبار الصمود مرارا".
مشيرا إلى أن إنجاز المدافعين عن لينينغراد، سكان المدينة المحاصرة (حصار لينينغراد)، مؤكدا أن "هذا الدفاع البطولي قد سُجل في تاريخ العالم بأسره".