قال محمد محمود – صاحب أحد محال ألعاب الأطفال - إن الأسعار في زيادة مستمرة، بسبب ارتفاع سعر الدولار فأغلب لعب الأطفال مستوردة من الصين، بالإضافة إلى أن التجار يستغلون هذا الامر ويبيعون كل يوم بسعر مختلف تزامنًا مع السعر الجديد.
"رغم انخفاض الدولار هذه الأيام، إلا أن الأسعار مازالت مرتفعة"، هكذا يعبر عم محسن – صاحب أحد محلات ألعاب الأطفال- عن ضيقه من ارتفاع الأسعار، قائلا:" لما كان الدولار بيغلى كانوا بيرفعوا الأسعار، دلوقتي لما نزل ولا حس ولا خبر، الدبدوب بقى 100 جينه ولعبة الحصان المطاط بقيت بـ75 جينه، الحال نايم".
الحاجة منى، صاحبة محل لعب أطفال، تقول:" الشغل نايم طبعا، واحنا فتحين مستنين الفرج، هنعمل ايه يعني، المشكلة في الإيجار كل شهر والنور الي بيتراكم علينا، اللعب كلها غليت مع تعويم الجينه، يدوب الأب بيشتري لعب صغيرة ده حتى الشوخشيخة العادية بتاعت الأطفال الرضع بقيت بـ5 جينه، ربنا يعينا الحمد الله".
وتابعت: "سعر السيارات الصغيرة التي تدار عن طريق الريموت وصل إلى100 جنيه ويصل سعرا لكبير منها مابين 150 و200 جنيه ووصل سعر البيانو الصغير إلى75 جنيها بينما وصل الكبير إلى120 جنيها وسجل سعر الموبايل15 جنيها, ولكن هذا النوع لايشهد اقبالا كبيرا, مشيرا إلى أن كرة القدم تباع ب25 جنيها بزيادة نحو5 جنيهات عن العام الماضي, بينما البلاستيك منها تتراوح أسعاره ما بين3 و5 جنيهات".
يقول أحمد إبراهيم 26 عاما، إن المصريين لا يتحملون هذا الغلاء، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعيشها البلاد الآن، مشيرا إلى أن زيادة أسعار البنزين والسولار، أدت بدورها لزيادة في أسعار مختلف البضائع والسلع، ما يشكل عبئا على المواطنين.
من جانبه، يوضح شريف عبد الخالق، موظف، أن زيادة الأسعار على كافة السلع يشكل عبئا لا يتحمله أحد، مضيفا أن الدولة في الوقت الحالي مشغولة بالسياسة والصراع البرلماني وحرب "داعش"، متناسية المواطن المصري الفقير.
يؤكد هيثم سامح، موظف بالشهر العقاري: "أن غلاء الأسعار في الوقت الحالي يزيد الضغوط على المواطن المصري، موضحا أنه بعد الموجة الأخيرة من زيادة الأسعار، تحولت أعداد كبيرة من الطبقة المتوسطة إلى الفقيرة، الأمر الذى سيؤدي إلى حالة من الركود الاقتصادي في البلد، لدرجة أننا لن نتمكن من شراء لعب لأطفالنا".