توقع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم، أن يبلغ عدد سكــان مصر بالداخل 105 ملايين نسمة يوم السبت المقبل 3 يونيو.
وكان عدد السكان قد بلغ 104 ملايين نسمة يوم السبت أول أكتوبر وفقاً لما أعلنته الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المرتبطة بقاعدة بيانات تسجيل المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان.
ومع بلوغ عدد السكان 105 ملايين نسمة، يكون قد تحققت زيادة سكانية (الفرق بين أعداد المواليد والوفيات) مليون نسمة خلال 245 يومًا أي 8 شهور و5 أيام أي حوالي 4082 نسمة في اليوم و 170 نسمة كل ساعة و 3 نسمة تقريبًا في الدقيقة أي زيادة سكانية بمعدل فرد كل 21.2 ثانية.
وقد بلــغ عدد المواليد خلال الفترة (1/10/2022 - 3/6/2023) نحو 1.392 مليون بمتوسط يومي (5683 مولودا و237 مولودا كل ساعة، بينما بلغ متوسط عدد المواليد كل دقيقة 4 مواليد بما يعني مولود كل 15 ثانية تقريباً.
ويلاحظ زيادة الفترة الزمنية التي تحقق فيها هذا المليون لتصبح 245 يوما مقابل 221 يوماً خلال المليون السابق ويرجع ذلك إلى انخفاض أعداد المواليد خلال هذه الفترة ليصل متوسط عدد المواليد اليومية إلى 5683 مقابل 6089 مولودا في اليوم خلال الفترة التي تحقق فيها المليون السابق.
وقد انخفض معدل المواليد وفقاً للبيانات الأولية لعام 2022 ليصل إلى 21.2 في الألف عام 2022 حيث سجلت محافظات (أسيوط، سوهاج، المنيا، قنا، بني سويف) أعلى معدلات للمواليد (27.2 ، 26.9 ، 26.0 ، 26.0 ، 24.3) لكل ألف من السكان على الترتيب فيما سجلت محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية والإسكندرية والغربية أقل المعدلات (13.7 ، 16.4 ، 17.5 ، 17.7 ، 17.8) لكل ألف من السكان على الترتيب.
ولوحظ تراجع أعداد المواليد خلال آخر 5 سنوات والذي يعكس الجهود الملموسة في مواجهة الزيادة السكانية وهو ما أظهرته أيضاً بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية حيث انخفض معدل الإنـجاب من 3.5 مولود لكل سيدة عام 2014 إلى 2.85 مولود لكل سيدة عام 2021.
وبالرغم من هذا التراجع إلا أن أعداد المواليد الحالية ما زالت في حدود 2.2 مليون مولود سنويا وهي تستنزف موارد الدولة وتلتهم جهود التنمية وتمثل تحدياً تجاه ما تطمح إليه الدولة في خفض معدلات الإنـجاب للحد الذي يسمح بأن يجني أفراد المجتمع ثـمار التنمية.
وتؤدي مستويات الإنـجاب الحالية 2.85 طفل لكل سيدة في حالة ثباتها إلى وصول عدد سكان مصر إلى 119 مليون نسمة عام 2030 و 165 مليون نسمة في عام 2050 بينما يصل عدد السكان إلى 117 مليون نسمة عام 2030 وإلى 139 مليون نسمة في عام 2050 إذا انخفضت مستويات الإنـجاب لتبلغ 1.6 طفل لكل سيدة بحلول عام 2042 أي بفارق 2 مليون عام 2030 و 26 مليون نسمة عام 2050 حيث يتطلب ذلك تضافر جهود جميع أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بشتى أشكاله مع أجهزة الدولة لضبط معدلات الزيادة السكانية.
ويتطلب الأمر تضافر جهود جميع أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بشتى أشكاله مع أجهزة الدولة لضبط معدلات الزيادة السكانية التي تشكل عبئاً على الاقتصاد القومي وتمثل تحدياً كبيراً أمام جهود الدولة المستمرة في مجال التنمية، ويتولد عنها العديد من التحديات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والأمنية.