الجمعة 10 مايو 2024

أخصائية تعديل سلوك: طرق تربوية عديدة للتعامل مع أطفالنا من ذوي الهمم

دكتورة رانيا كمال

سيدتي4-6-2023 | 10:19

فاطمة الحسيني

تواجه بعض أمهات ذوي الهمم مشكلات عديدة أثناء محاولتها لتكيف وتعايش أبنائها مع غيرهم من الأطفال الآخرين، مما يجعلهن أكثر ضغطاً وتوتراً، وتتساءل عن الطريقة المثلي لتربية أطفالهن وعمل تعديل سلوك لهن، كي يتكيفوا مع غيرهم من الأطفال.

وفي السطور القادمة نستعرض سوياً، أهم الطرق التربوية لتعديل سلوك ذوي الهمم، لجعلهم أكثر دمجاً وتكيفاً مع البيئة والمجتمع المحيط بهم.

تقول الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، قبل أن نحدد أهم الاستراتيجيات التربوية لتعديل سلوك ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، لابد من فهم ماهية السلوك، حيث يعد هو الفعل الذي يقوم به الشخص تجاه من حوله، وأن تضع الأم عدة معايير محددة لفهم هذا السلوك لتحديد هل هو طبيعي أم شاذ وفقاً لإعاقة الطفل، وذلك من خلال:

  • تكرار السلوك من قبل الطفل.
  • مدة حدوث السلوك.
  • تكرار السلوك من قبل الطفل.
  • شدة السلوك وهل هو قوي أو متوسط أم ضعيف.
  • وأخيرا استجابة السلوك، وهو الفترة الزمنية ما بين المثير وحدوث السلوك وتختلف وفقاً لإعاقة الطفل.

وأضافت أخصائية التخاطب وتعديل السلوك، أنه هناك فنيات على الأم اتباعها لكي تؤهل طفلها من ذوي الهمم على التكيف المعيشي والمجتمعي، وذلك من خلال عدة أهداف ومحاور أساسية وبرامج علاجية أهمها:

  • التركيز على الجوانب الظاهرية وليست الخفية لتعديل سلوك الطفل، لدعم الايجابيات منها وتقليل السلوكيات السلبية.

  • اتباع نظام النمذجة أو التعليم بالقدوة، أو التسلسل السلوكي والتجزئة، وهي محاولة جذب انتباه الطفل عن طريق التشويق بأمور محددة وأوامر خفيفة، مثل طريقة النوم أو اللبس أو تعليمه الدق على الأبواب وهكذا.
  • التعاقد السلوكي، وهو أسلوب يقوم على عمل اتفاقية بين المعالج وهو المختص النفسي أو الأم في هذه الحالة، والمتعالج وهو الطفل، أي انه الاتفاق بين المهمة التي سيؤديها الشخص والمكافأة التي سيحصل عليها الصغير.
  • التلقين سواء جزئي أو كلي، ويعني أنه على الأم تقديم جزء محدد من السلوك المراد تنفيذه من قبل الطفل، ثم تركه لاستكماله بمفرده، فمثلا عند تعليمه المشي فإما أن تتركه يمشي بمفرده وتراقب هي حركاته، أو يقوم بخطوة وتدفع هي الخطوة الثانية وهكذا.
  • التشكيل ويهدف إلى التركيز على استجابة معينة تشبه السلوك النهائي الذي ترغب الأم في الوصول إليه، مثل تعليم الطفل غسل الأيدي قبل الطعام.
  • التعزيز وهو أن يتم تشجيع ومكافأة الطفل على فعل سلوك سوي وصحيح ، فقد يكون التشجيع بالكلمة الطيبة، أو بمنحه هدية مادية أو رمزية بعمل لوحة مدون عليها جدول أيام الأسبوع، ومكافأة الطفل بوضع نجمة لاصقة أمام الفعل اللائق الذي ينجزه في اليوم.
  • الانسحاب أو التلاشي من المعززات، بحيث جعل الطفل يكتسب هو الفعل ويقوم به دون معزز.
  • التعميم والشمول، وهو تعليم الطفل بعض السلوكيات التي تتم في عدة مواقف وأماكن مختلفة، فالدق على الباب  يكون بالأيدي وفي المنزل أو المدرسة وهكذا.
  • التجاهل، وهو أن تتغافل الأم عن بعض الأخطاء التي يقوم بها الطفل، وعدم لفت النظر إليه، وإهمال بعض تصرفاته فترة محددة، وتشجيعه عند القيام بسلوك سوي.
Dr.Radwa
Egypt Air