دعت منظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى منح الأولوية لقضية حماية البيئة ضمن سياساتها الداخلية والخارجية، وتشجيع التعاون الشامل بين الدول من أجل جعل العالم مكانًا أفضل وأكثر أمانًا .
جاء ذلك تزامناً مع احتفال المجتمع الدولي باليوم العالمي للبيئة والذي يوافق الخامس من يونيو؛ حيث تشارك المنظمة مع المجتمع الدولي الاحتفال بيوم البيئة هذا العام، وفقا لبيان للمنظمة أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الاثنين.
ولفتت "التعاون الإسلامي" انتباه جميع الدول إلى ضرورة البحث عن الحلول وأفضل الممارسات لمواجهة التلوث البلاستيكي الذي أصبح يمثل خطراً هائلاً يهدد البيئة في كافة أرجاء العالم.
وعدّت المنظمة التلوث البلاستيكي مشكلة صنعتها البشرية في إطار سعيها لتحقيق الرفاه والنمو الاقتصادي، إلا أنها أصبحت تمارس على حساب مستقبلها وأمنها البيئي، معتبرة اليوم العالمي للبيئة مناسبة لمنظمة التعاون الإسلامي للفت الانتباه إلى الحاجة إلى أسلوب حياة أكثر مسؤولية ورعاية للبيئة، بما يتوافق مع أعراف ومبادئ الإسلام.
وأوضحت أن قضايا البيئة قد احتلت مكانة بارزة ضمن جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي وحظيت باهتمام الدول الأعضاء فيها، مشيرة إلى أن هذا الأمر ينعكس بوضوح في الوثائق الاستراتيجية ذات الصلة الصادرة عن المنظمة من خلال قرارات مؤتمرات القمة ومجلس وزراء الخارجية والمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة.
وأشارت إلى أن هذا النهج يمثل تعبيراً واضحاً عن إيمان منظمة التعاون الإسلامي القوي بالحاجة إلى أن تتخذ الأمة إجراءات مشتركة ومنسقة تتعلق بمعالجة التحديات البيئية، بما في ذلك التحدي الملح المتمثل في التلوث البلاستيكي الهائل.
وأبانت أن استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في الأمم المتحدة لتغير المناخ في عام 2022، إضافة إلى الدورة الثامنة والعشرين القادمة التي ستعقد في عام 2023 بالإمارات العربية المتحدة، تعتبر مؤشراً آخر على انخراط العالم الإسلامي المتزايد في الجهود العالمية لمكافحة التهديدات البيئية.