قال الخبير الاقتصادي، سيد خضر، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزامبيا للمشاركة في قمة دول الكوميسا هو تعزيز التعاون المشترك بين دول شرق وجنوب إفريقيا وكذلك تعزيز توسيع الاستثمارات وخلق فرص استثمارية واقتصادية جديدة وفتح أسواق جديدة للشركات المصرية وكذلك تسويق المنتجات المصرية لغزوها إلى دول القارة أجمع.
وتابع في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن هذا يأتي في ظل استمرار تصاعد وتيرة الأزمات والصراعات والتوترات التجارية خاصة مع دخول إفريقيا للعديد من الأزمات المستقبلية حيث تمثل أزمة التغيرات والتقلبات المناخية المستقبلية أزمة رعب وقلق وتحديات كبيرة لدى جميع دول العالم وخاصة الدول النامية والإفريقية حيث أن سبب تلك المتغيرات من خلال عمليات طبيعية داخلية أو خارجية لها تأثير كبير على سواء الغلاف الجوي أو اتساع رقعة الأرض اليابسة أيضا ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن انبعاثات الغازات التى تهدد المجتمع ، الأعاصير والفيضانات.
وأشار إلى أن هناك تأثير سلبى على جميع الأصعدة البيئية والاقتصادية والاجتماعية لكن الأثر الكبير هو الاقتصادى خاصة سيكون هناك تأثير على الانتاج والانتاجية خاصة قطاع الإنتاج الزراعى ومدى التأثير على خفض الإنتاج وكذلك قطاع الثروة السمكية والسياحة بسبب التغيرات والتقلبات فى درجات الحرارة ، أيضا فقدان التنوع البيولوجي والنظم البيئية التي تؤثر على صحة الإنسان ونوعية الحياة الكربون الأسود الذى يهدد الحياة بأكملها.
وأضاف أن تجمع دول الكوميسا فرصة للتكاتف من الجميع للخروج من تلك الأزمة الكبرى على جميع الأصعدة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات العربية والأجنبية من أجل زيادة تدفق الاستثمارات وفتح آفاق استثمارية وتوطين الصناعات والاتجاه إلى توسيع القاعدة الاستثمارية فى الاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى أن مؤتمر الكوميسا سيكون ذات نقطة محورية وجذرية في جهود المناخ الدولي في ظل التغيرات والتقلبات المناخية المستقبلية وكيفيه مواجهه تلك الأزمات بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم أجمع.
وأكد أن مدى الجهد المبذول من الدولة المصرية تجاة تلك الأزمة ومدى الاستثمارات الضخمة المنفذة فى مصر ونقلها إلى إفريقيا والعالم ، ومدى تقليل حجم المخاطر البيئية التي سيتعرض لها كوكب الأرض ومدى تقليل معدل الانبعاثات الغازية، وتوفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات تلك الأزمة ،خاصة لأنها الأكثرعرضة للآثار الضارة لتغير المناخ، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة وضمان حقوق الأجيال القادمة.