هي إعلامية بدرجة أكاديمية «دكتورة»، في نفس الوقت الذي تشغل فيه منصب «كبير مذيعين بقناة القاهرة»، قدمت العديد من البرامج ما بين المنوعات والأطفال، والثقافية وأيضا برامج خاصة بالمرأة، طموحها لا يتوقف عند حدود بعينها، فهي تعشق العمل والبحث الدائم، لذلك فقد وصفها الجميع بالمتميزة الدءوبة، د. أماني محمود تحل ضيفة على قارئاتنا هذا الأسبوع...
في البداية دعينا نقترب منك “زووم إن”: من هي د. أماني محمود؟
بابتسامة رقيقة تقول: الحمد لله، أنا كبير مذيعين بالتليفزيون المصري، وعضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، أقدم عددا من البرامج على شاشة القاهرة “الثالثة”، كما أنني حاصلة على الدكتوراه قسم السياسة والاقتصاد بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة.
لنتعرف منك على بعض برامجك على شاشة القاهرة؟
أقدم على شاشة “الثالثة” برنامجا بعنوان “صباح القاهرة”، وهو عبارة عن برنامج صباحي يتناول كافة القضايا السياسية والاجتماعية في مصر، أيضا أقدم برنامجا ثقافيا باسم “بالريشة والقلم” نعرض فيه كل الموضوعات الثقافية الخاصة بالمجتمع.
وما جديدكم؟
أما عن جديدي على القناة، أقدم برنامج “الثالثة زمان”، وقد عرض في بادئ الأمر في شهر رمضان الماضي، ولا زلت أقدمه حتى وقتنا الحالي، وهو برنامج يتناول البرامج السابقة التي قدمت على مدار سنوات ماضية على شاشة القناة الثالثة منذ بثها للآن، لنتيحها أمام من لم يشاهدها، ونعيد التذكير بها أمام كل الأجيال.
أعلم أنك باحثة وقارئة ممتازة.. ماذا تمثل القراءة بالنسبة لك؟
القراءة بالنسبة لي هي شيء مهم في حياتي، أتذكر منذ صغري وأنا أقلب صفحات الروايات والقصص الواحدة تلو الأخرى، ومع الوقت تحولت هوايتي - إلى حد ما - إلى قراءتي للكتب الأكاديمية والمتخصصة، وأيضا التي تناقش الموضوعات المهمة التي ظهرت في وقتنا الحالي مثل التحول الرقمي، والموضوعات الخاصة بالبيئة، والذكاء الاصطناعي وتأثيره على الحياة البشرية.
لك مجموعة من المقالات منشورة على بعض المواقع الإخبارية، هل ستكونين زميلة صحفية قريبا؟
ضاحكة: أنا مذيعة في المقام الأول فالشاشة هي معشوقتي الأولى، أما موضوع الكتابة فلدي عدد من الدراسات بجانب كتابتي لمقالات متعددة تنشر بأكثر من موقع إلكتروني، أذكر أنني أهتم في كتاباتي ودراساتي بما يهم المواطن حاليا من موضوعات تناقش على الساحة كالموضوعات الخاصة بالمناخ والبيئة، وكيفية الحفاظ على البيئة، وأهم المشروعات التي تقام في هذا المجال بمصر، بجانب التحول الرقمي، وغير ذلك مما يهم المواطن الذي قد يتساءل عنه.
بما أنك قارئة وباحثة جيدة، من هم أساتذتك في هذا السياق؟
تأثرت في حياتي بالكثير من الكتاب والكتابات، مثل إحسان عبدالقدوس، يوسف السباعي، طه حسين، العقاد، مصطفى محمود، أنيس منصور، وعدد من أهم الشعراء.
هل تأثرت ببعض الأقوال الأدبية المشهورة خلال رحلتك مع الكتب؟
بالتأكيد؛ فهناك عدد من الأقوال والجمل جذبتني، لكن دعيني أذكر جملة لا أنساها أبدا وكنت قد قرأتها في كتاب “رأيت الله” للدكتور مصطفى محمود، وهي تقول “طلبت من الله الكثير ومنعه عني، وكان منعه قمة عطائه، فتعلمت أن أطلب ما أريد وأقبل بما يريد”، كذلك مقولة “العبقرية عبارة عن واحد بالمئة إلهام و 99 بالمائة اجتهاد” لتوماس إديسون، أعترف أن مثل هذه الأقوال هي التي دفعتني لأجتهد دائما وأطور من نفسي، فحصلت على الزمالة ثم الماجستير والدكتوراه، بجانب قيامي بالكثير من الدراسات في العديد من المجالات.
هل أنت دائمة الأحلام؟
تشرق ابتسامتها: كم تمنيت أن أرى نفسي ضمن لجنة المناقشة خاصة وأنا أناقش الزمالة، وأحمد الله أنه بعد حصولي على الدكتوراه تم اختياري ضمن لجان المناقشة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا هذا العام.
هل من أحلام لم تتحقق بعد؟
أحلامي كثيرة، أتمنى أن أقدم الكثير من البرامج الهادفة، أعرض من خلالها فكرة ورؤية جديدين، ومن أحلامي أيضا التي أسعى حاليا في محاولة لتحقيقها، التدريس بالجامعة وأتمنى أن يمن الله عليّ بتحقيقه في وقت قريب، وأن أكون جديرة بأن أفيد الأجيال القادمة في المجالات المتعددة التي قمت بدراستها كالإعلام والسياسة وغيرهما من المجالات.
كلمة لمن هم على أول درجة من سلم الإعلام؟
أقول لهم: المذيع عليه دائما أن يعمل على تطوير وتثقيف ذاته، وأن يكون مواكبا للعصر المتواجد فيه، يطّلع على كل جديد في كافة المجالات، ومن المهم جدا أن يحترم المشاهد وعقله، أن يحترم الكلمة التي يقدمها، وأن يتحرى المعلومة ومدى صحتها خاصة في عصر الشائعات والسوشيال ميديا، عليه بقدر الإمكان أن يستفيد من خبرات المذيع عليه دائما أن يعمل على تطوير وتثقيف ذاته، وأن يكون مواكبا للعصر المتواجد فيه، يطلع على كل جديد في كافة المجالات، من المهم جدا أن يحترم جمهوره ويحترم الكلمة والمعلومة التي يقدمها، وأن يتحرى المعلومة ومدى صحتها خاصة في عصر الشائعات والسوشيال ميديا، بقدر الإمكان يستفيد من خبرات وتجارب الآخرين، فبالتأكيد كل هذا سيجعلك مميزا ناجحا. الآخرين، فبالتأكيد كل هذا سيجعلك مميزا ناجحا.