السبت 18 مايو 2024

واشنطن بوست: أوروبا وآسيا تختلفان مع الولايات المتحدة على صعيد السياسة التجارية تجاه الصين

الولايات المتحدة والصين

عرب وعالم14-6-2023 | 09:32

دار الهلال

أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الساسة في الدول الأوروبية والآسيوية أكثر قلقا بكثير إزاء سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين وبشكل أعم إزاء سياسات الرئيس جو بايدن الاقتصادية الدولية الجديدة، كما أوضح مؤخرا مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

فقد نُقِل عن رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون قوله لكاتب المقال: "إن أوروبا تحتاج إلى سياسة صناعية، ولكنها لا تستطيع أن تتحمل تقليد نزعة الحمائية التي تنتهجها إدارة بايدن"، مضيفا "بالنسبة لأوروبا، التجارة تعد أمرا حيويا؛ إذ يعتمد ازدهارها على التجارة مع بقية العالم، بما في ذلك الصين، بطريقة تختلف عن الولايات المتحدة".

ومع إقراره بأن إدارة بايدن قد اتخذت خطوات لتوسيع العلاقات التجارية، أعرب عن قلقه من أن جميع التحركات هي جهود ثنائية أو إقليمية قد تقوض التجارة العالمية. وقال إنها تأتي على حساب أي مناقشة حقيقية للشكل الذي قد يكون عليه نظام حديث متعدد الأطراف.

وذكر التقرير أن "إزالة المخاطر" هي الكلمة الطنانة الأكثر سخونة في الدبلوماسية هذه الأيام. وحتى إدارة بايدن تقول الآن إنها تريد إزالة المخاطر بدلا من فك الارتباط. لكن العديد من المسؤولين الأوروبيين الذين تحدث معهم الكاتب قالوا إنهم قلقون من أن يكون هذا مجرد تغيير خطابي وأن السياسات الأمريكية -- والردود الصينية -- ستستمر في رفع التصعيد.

وأشار كيشور محبوباني، الدبلوماسي السنغافوري السابق ومؤلف كتاب "القرن الـ21 الآسيوي"، إلى أن المناقشات في الغرب غالبا ما تنسى أن النمو العالمي يأتي في معظمه من آسيا. فأكبر علاقات تجارية في العالم هي بين الصين ودول الآسيان -- تبلغ ما يقرب من تريليون دولار أمريكي. فدول الآسيان لا يمكنها النمو بدون تجارة مفتوحة ونابضة بالحياة، وخاصة مع الصين، حسبما جاء في التقرير.

ولفت التقرير إلى أنه "من الجدير أن نتذكر نقاط القوة الهائلة للصين ودرجة ارتباطها بالاقتصاد العالمي"، مضيفا "قبل عشر سنوات، صدرت الصين عددا صغيرا نسبيا من السيارات. واليوم أصبحت الدولة المصدرة الرائدة للسيارات في العالم، لتزيح اليابان بسهولة من هذا الموقع. وهي قوية بشكل خاص في مجال السيارات الكهربائية. فاثنان من كل ثلاثة سيارات كهربائية في العالم تُصنع في الصين". 

الاكثر قراءة