رحل عن عالمنا اليوم الكاتب المسرحي الكبير محمد أبو العلا السلاموني، عن عمر يناهز الـ 82 عامًا، بعد مشوار طويل ومسيرة أدبية شاقة وكبيرة، تاركًا لنا 4 مجلدات تضم العديد من المسرحيات الأدبية، التي جسدتها خشبة المسرح وقام بإخراجها كبار المخرجين، وقامت بنشرها الهيئة العامة للكتاب في سنوات سابقة.

صدر لـ أبو العلا السلاموني المجلد الثالث في عام 2003، ويضم أربع مسرحيات باللهجة العامية وهم: (الحريق – أبو زيد في بلدنا – الأرض والمغول – زيارة عزرائيل).

وتعتبر تلك المسرحيات من الأعمال المبكرة للسلاموني، التي كتبت في أواخر الستينيات أي ما يقارب أوائل السبيعنات من القرن الماضي، القرن الـ (20).

تناولت المسرحيات الأربع، القضايا المطروحة حينذاك وفي مقدمتها القضية الاجتماعية، خاصةً في عالم القرية المصرية، والتي بدأت قبل ذلك فيما عرف بقضية الفلاح في فترة الانقطاع، ثم تحولت فيما بعد إلى قضية الديموقراطية واشبتاكها مع ظاهرة البيروقراطية والتخلف المجتمعي، مما أدى إلى معاناة الجماهير أثناء التحولات الاجتماعية والسياسية من مجتمع التفاوت الطبقي إلى مجتمع سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج.

وعلى جانب آخر تناولت المسرحيات، القضية الوطنية في أعقاب نكسة السابع والستين وضرورة التحام قضايا العدل الاجتماعي والديموقراطية من أجل تحرير الوطن من العدوان.

محمد أبو العلا السلاموني

محمد أبو العلا السلاموني روائي وكاتب مسرحي مصري، من مواليد محافظة دمياط في 3 يناير 1941،  تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1968، وعمل كمدير عام المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما عمل كعضو في اللجنة الدائمة للمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.

حصل السلاموني على جائزة الدولة في الآداب عن النص المسرحي سنة 1984، وجائزة وسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1986 ، وجائزة أحسن نص مسرحي من معرض الكتاب الدولي بالقاهرة سنة 1992، وجائزة أحسن نص مسرحي بالفصحى من منظمة الأليسكو فى مهرجان قرطاج الدولي سنة 1995، وحصل على الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو في الدراما التليفزيونية من مهرجان القاهرة الدولى للإذاعة والتليفزيون سنة 1997، وفاز بجائزة التأليف في مهرجان المسرح المصري القومي الرابع عن مسرحية «تحت التهديد» التى قدمها مسرح الهناجر.