تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
حيث أبرزت صحيفة (الأهرام) توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستمرار الجهد المكثف، للنهوض بقطاع التعليم العالي، والارتقاء بالمستوى الأكاديمي والبحثي للجامعات والمعاهد، مؤكدا أن قضية التعليم تحظى باهتمام بالغ من الدولة، وتعدها أولوية قصوى لبناء الإنسان المصري، وإعداده علميا، وفقا للمعايير العالمية ذات الصلة.
كما وجه الرئيس بالعمل على تعظيم الاستفادة من «بنك المعرفة» لأقصى مدى ممكن، في ضوء ما يوفره من إمكانات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب، وإتاحة جميع أنواع العلوم والمعارف للمواطنين، بالإضافة إلى دوره في تنمية المهارات، وإعداد خريجين قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل، إلى جانب زيادة الإنتاجية البحثية في الجامعات والمراكز والهيئات البحثية.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع على مستجدات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تستهدف تطوير هذين القطاعين الحيويين، وتوفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، ودعم التحول نحو جامعات الجيل الرابع، لمواكبة التوجهات العالمية.
كما تناول الاجتماع جهود تطوير «بنك المعرفة»، لتعزيز مسيرة التعليم والبحث العلمي، ولا سيما عن طريق توفير المزيد من المصادر العلمية والبرامج التعليمية والتدريبية المتميزة في كل المجالات لجميع الفئات والأعمار، بما يعزز دوره المهم على أكثر من اتجاه، بما في ذلك الإسهام في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية على المستوى الدولي.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى موقف إنشاء تحالفات على مستوى أقاليم الجمهورية بين مؤسسات التعليم العالي والجهات الاقتصادية المتعددة في كل إقليم، بهدف تحقيق طفرة تنموية في الأقاليم الجغرافية المختلفة، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات ومجتمع الصناعة والأعمال.
وتم كذلك تناول الجهود الجارية لإنشاء وتشغيل الجامعات الأهلية والتكنولوجية في مختلف المحافظات، فضلًا عن مواصلة وتعزيز عملية التوأمة والشراكة بين الجامعات المصرية والجامعات الأفضل على مستوى العالم. كما عرض وزير التعليم العالي جهود تطوير ورفع كفاءة المستشفيات الجامعية، مستعرضا دورها في توفير الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية.
ومن جانبها، سلطت صحيفة (الجمهورية) الضوء على تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، سواء من ناحية كونه الشريك التجاري الأول لمصر، وكذلك في ضوء الروابط المتشعبة والممتدة التي تجمع بين الجانبين، والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس «جوزيب بوريل»، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعدد من كبار مسؤولي المفوضية الأوروبية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن «بوريل» أشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، منوهًا بالثقل السياسي الذي تتمتع به مصر إقليميًا ودوليًا، ودورها كمحور للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر بمرحلة من الاضطراب، مما يجعل مصر شريكًا استراتيجيًا هامًا ومقدرًا للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم تأكيد الحرص على استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل لتدعيم علاقات الصداقة بين الجانبين، في ضوء المصالح والتحديات المشتركة، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير المشروعة والإرهاب.
كما تطرق اللقاء إلى التنسيق المستمر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية؛ خاصةً تطورات الأزمة في السودان، حيث أشاد المسئول الأوروبي بالجهود المصرية في هذا الصدد، سواء ما يتعلق باستضافة اللاجئين السودانيين، أو جهود التهدئة ووقف إطلاق النار. وتناول اللقاء أيضًا مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الأخيرة ذات الصلة، حيث تم التوافق حول تكثيف الجهود سعيًا لإحلال السلام والتوصل لتسوية القضية الفلسطينية وفق الثوابت والمرجعيات الدولية، بشكل يُعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى نحو يدعم الأمن والتنمية لجميع شعوب المنطقة.
واختتم المتحدث باسم رئاسة الجمهورية تصريحاته، بالإشارة إلى أنه تمت أيضًا مناقشة آخر التطورات على صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد أهمية تكثيف العمل الدولي لتلافي واحتواء الآثار الاقتصادية للأزمة على الاقتصاد العالمي والدول النامية خصيصًا، في ضوء التداعيات التي طالت أسواق الغذاء والطاقة والتمويل على المستوى العالمي.
وألقت صحيفة (المصري اليوم) الضوء على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أهمية صندوق «تحيا مصر» الذي بات يُمثل محورًا رئيسيا في عملية التنمية الشاملة للدولة منذ ثماني سنوات في مجالات الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والتنمية والنمو الاقتصادي ودعم التعليم والتدريب ومواجهة الأزمات والكوارث وغيرها، ما يؤكِّد دعم الصندوق لهدف تحسين جودة حياة المواطن. جاء ذلك خلال استعراض رئيس مجلس الوزراء تقريرًا لجهود الصندوق خلال الربع الأول من العام الحالي.
وصرح السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، بأن التقرير أوضح أن الصندوق على صعيد محور الحماية الاجتماعية كثَّف جهوده في تنفيذ العديد من مبادرات الحماية الاجتماعية التي من شأنها توفير الكساء والغذاء والأغطية فضلًا عن تجهيز الفتيات الأولى بالرعاية لاسيما اليتيمات وذوى الهمم للزواج، وبلغ عدد المُستفيدين من مبادرات الحماية الاجتماعية نحو ١٫٦٣٣ مليون مواطن.
وأشار نادر إلى أن فعاليات الصندوق وأنشطته شملت فيما يخُص الحماية الاجتماعية، توزيع الملابس الجديدة كتبرُّع من أكبر العلامات التجارية على طلاب الجامعات الحكومية الأولى بالرعاية مجانًا وتكريم أوائل الطلاب بتلك الجامعات أيضًا، واستفاد من مبادرة توزيع الملابس نحو 32 ألف طالب.
ولفت التقرير إلى مبادرة توزيع الملابس على الأسر الأولى بالرعاية، موضحًا أنه تم تجهيز نحو 200 ألف قطعة ملابس لتنفيذ المعارض بمحافظات الفيوم والقاهرة وسوهاج والإسكندرية ودمياط والشرقية والبحر الأحمر وأسوان والغربية والأقصر والمنيا والبحيرة وتسلّمت كل أسرة 10 قطع ملابس وطقمي سرير وبطانية ومجموعة أدوات كتابية ولعب أطفال واستفاد من المبادرة نحو 170 ألف أسرة.
كما شمل محور الحماية الاجتماعية توزيع الأجهزة المنزلية ومستلزمات الزواج على الفتيات اليتيمات والفتيات الأكثر احتياجًا بالإضافة إلى مبادرة «بالهنا والشفا» لتوزيع المواد الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية بمُختلف المحافظات وتشمل لحوما ودواجن وخضراوات وفواكه وغيرها، إلى جانب مبادرة «شتاء آمن» لتوزيع الأغطية والمفروشات على الأسر المُستحقة في شتى المحافظات.
وتناولت صحيفة (الشروق) لقاء الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول روبرت بريجر، رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي، والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والجهود المبذولة، لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وكذلك سبل تعزيز العلاقات في مجالات الأمن والدفاع.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة تقديره علاقات الصداقة والتعاون العسكري مع اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي.
ومن جهته، أشاد الفريق أول روبرت بريجر بما تبذله مصر من جهود للمشاركة في معالجة القضايا والمشكلات الإقليمية والدولية، لما تمثله من قوة رئيسية وفاعلة في منطقة الشرق الأوسط.
وقد حضر اللقاء الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة.