افتتح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، بالتعاون الوثيق مع الحكومة المصريّة، ممرًا إنسانيًا بين أسوان في صعيد مصر، ووادي حلفا في السودان، لتلبية الاحتياجات العاجلة للأشخاص المتضررين من الصراع المستمر.
وجرت أول حركة عبر الحدود في 16 يونيو حاملةً 50 طنًا متريًا من المساعدات الغذائية الأساسية من مصر إلى السودان وستساعد هذه المساعدات الإنسانية على تخفيف معاناة آلاف الأشخاص الذين أصبحوا ضعفاء للغاية بسبب النزاع.
ويقود برنامج الأغذية العالمي إنشاء هذا الممر الإنساني، بالشراكة مع وزارة الخارجية المصرية وسيكون ممرًا لبرنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات التنمية والشركاء في المجال الإنساني.
وقال ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في مصر: "بينما يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم الدعم لأولئك الذين يصلون إلى مصر من خلال المساعدات الغذائية والنقدية، فإننا ملتزمون أيضا بمساعدة الناس داخل السودان.
هذا الممر الإنسانيّ هو نتيجة للشراكات الكبيرة التي أقامتها الحكومة المصرية مع شركاء التنمية. نحن الآن قادرون على نقل مساعداتنا حيث تشتد الحاجة إليها".
وحتى الآن، قام برنامج الأغذية العالمي بإرسال أكثر من 800طن متري من المساعدات الغذائية الطارئة المدعمة إلى الحدود المصرية، بما في ذلك المواد الغذائية المحسّنة الجاهزة للأكل، بالتعاون مع الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق برنامج الأغذية العالمي برنامج المساعدات النقدية الطارئة من خلال منصة تسليم النقد التي أنشأها مسبقًا، والتي وصلت إلى أكثر من 130,000 سوداني منذ بداية الأزمة. وقد تمت إتاحة هذه المنصة، وكذلك الممر الإنساني، لوكالات الأمم المتحدة الشقيقة، مما يسهّل الاستجابة السريعة للعديد من الإحتياجات الإنسانية الناشئة عن الأزمة.
وتقدّر المفوضية السّامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من 800,000 شخص قد يفرون من السودان إلى البلدان المجاورة نتيجة للأزمة المستمرة. ولا يزال برنامج الأغذية العالمي ملتزمًا بتقديم المساعدة لتلبية احتياجات الأفراد الأكثر حاجةً الذين يلتمسون اللجوء.