أكد البرلمان العربي ضرورة العمل وبشكل دؤوب لإيجاد البيئة الآمنة والمستقرة لمن اضطرتهم الظروف لترك أوطانهم واللجوء إلى دول أخرى نتيجة لصراعات مسلحة أو حروب أو أي سبب أخر والحد من معاناتهم، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية صعبة ألقت بظلالها على الكثير من الدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين.
وحذر البرلمان العربي -في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام- من تزايد أعداد اللاجئين حول العالم خاصة وأن الاحصائيات الأخيرة لمفوضية اللاجئين أشارت إلى أن الاتجاه التصاعدي في معدلات النزوح القسري لم يظهر أي تراجع عام 2023 بسبب اندلاع الصراع في السودان والذي أسفر عن موجات نزوح جديدة ليرتفع إجمالي عدد النازحين واللاجئين في العالم بحلول شهر مايو إلى 110 مليون شخص.
وفي ذات السياق أشار البرلمان العربي إلى الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين باعتبارهم أكثر من عانوا من جرائم التهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي (القوة القائمة بالاحتلال)، داعيا المجتمع الدولي والجهات الدولية المانحة إلى تقديم كامل الدعم اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" حتى تستطيع الوفاء بمسئولياتها الكاملة تجاه اللاجئين من خلال المساعدات والتمويل للتمكين من مواصلة عملها، خاصة في ظل ما تتعرض له من عجز مالي كبير أدى لتراجع في الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، مثمنا في هذا الإطار الجهود العربية المبذولة لسد عجز موازنة الوكالة