الخميس 9 مايو 2024

قبل مناقشته بالحوار الوطني اليوم.. استشارية توضح أسباب «العنف الأسري» وطرق علاجه (خاص)

الدكتورة دعاء محمد حسين

سيدتي22-6-2023 | 01:32

بسمة أبوبكر

تناقش لجنة الأسرة بالحوار، غداً، قضية العنف الأسري وطرق مواجهتها، في إطار مناقشات المحور المجتمعي بالحوار الوطني للقضايا المختلفة.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة "دعاء محمد حسين"، استشاري نفسي ومرشد أسري وتربوي، أن ظاهرة العنف الأسري تُهدد البناء السليم للأسرة؛ حيث أنها تُعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية التي دعت العديد من الباحثين لإجراء البحوث المتعلقة بدوافع هذه المشكلة وأسبابها وأضرارها على الفرد والمجتمع.

 

وتابعت "دعاء" في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال"، أن أضرار العنف الواقع على الأطفال من قبل الوالدين أو أحدهما عديدة منها، تكمن في التقصير الدراسي والهروب من المنزل أو الانتحار أو الصدمة العقلية أحياناً.

 

 

*أنواع العنف الأسري

وأشارت "حسين" إلى أنواع العنف الأسري، التي جاءت كالتالي: 

1. العنف في استخدام القوة المادية والمعنوية لإلحاق الأذى بالآخر استخداماً غير مشروع.

2. عنف الزوج تجاه زوجته، وعنف الزوجة تجاه زوجها.

3. ‏عنف الوالدين تجاه أولادهما وبالعكس.

4. ‏العنف الجسدي واللفظي بالتهديد.

5. ‏العنف الاجتماعي والفكري.

 

 

*أسباب العنف الأسري 

وعن أسباب العنف الأسري، أوضحت "حسين" عدة أسباب تتلخص في : 

1. ضعف الوازع الديني والأخلاقي وسوء الفهم.

2. ‏سوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة في تعاملها.

3. ‏غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة.

4. ‏سوء الاختيار وعدم الانسجام بين الزوجين في مختلف جوانب الحياة التربوية والتعليمية والاجتماعية والفكرية و البيئية.

5. ‏ظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة.

 

 

*آثار العنف الأسري

كما أكدت "حسين" أن من الآثار التي يتركها العنف الأسري على الزوجين والأطفال والمجتمع، أنه قد يعاني الضحايا من إعاقات جسدية ومشاكل صحية مزمنة وأمراض عقلية وضائقة مالية وضعف القدرة على إقامة علاقات صحيحة، فضلاً عن الاضطرابات النفسية الشديدة مثل اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية، وغالبًا ما تظهر لدى الأطفال الذين يعيشون في عائلة تستخدم العنف مشاكل نفسية في سن مبكرة مثل العزلة والخوف الكبير من التهديدات.

 

 

*علاج العنف الأسري

أشارت "حسين" إلى أن السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف المنزلي هو اتخاذ إجراء عملي وعدم إخفاء المشكلة والسكوت عليها، والخطوة الأولى هي إخبار شخص ما بشأن الإساءة، سواء كان صديقًا أو قريبًا عزيزًا أو موفر الرعاية الصحية أو مستشارًا دينيًا أو أي شخص آخر موثوق.

 

وتتضمن الحلول ما يأتي: 

1. تعديل السلوكيات السلبية للأطفال الذين تعرضوا للعنف أو شاهدوه إلى سلوكيات إيجابية، بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية، وممارسة ردود فعل غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نتيجة العنف الذي أثر فيهم، لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.

2. ‏استخدام العلاج الوظيفي لتطوير مهاراتهم ليصبحوا قادرين على المشاركة في العمل وتنفيذ المهام اليومية بشكل جيد، ويتم ذلك من خلال تمكينهم من ابتكار أدوار جديدة واكتساب الكفاءة الذاتية اللازمة للتغلب على آثار العنف الأسري.

3. تعزيز المهارات التعليمية واللعب والمهارات الاجتماعية الملائمة لسنهم لتسهيل النمو السليم والنجاح في الأنشطة المدرسية.

4. ‏يمكن اللجوء إلى السلطات الحكومية والمحاكم في حال استمرار العنف للحصول على أمر قانوني يقيّد الشخص المعتدي أو يجبره على الابتعاد عن الضحية، ويمكن نزع ولاية الأسرة منه إذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإلزامه بدفع النفقة، وإذا تعذر ذلك يمكن إيجاد ما يسمى بالأسر البديلة التي تتولى رعاية الأطفال الذين يقعون ضحايا للعنف الأسري.

Dr.Radwa
Egypt Air