يحمل عيد الأضحى الكثير من العادات والتقاليد والذكريات في وجدان الشعوب العربية، لما يحويه من بواعث للفرح والبهجة، وخصوصية للشعائر الدينية في هذا اليوم وبالأخص ارتباطه بفريضة الحج.
وقد خُلد العيد في لا وعي المجتمع في عدَّة أشكالٍ منها: "ترديد تكبيرات العيد، والازدحام في ساحات المسجد للصلاة، وتناول لحوم الأضاحي، وقصد العائلات للحدائق والمنتزهات العامة، وغيرها من الأمور".
ولكن إذا تعلق الأمر بالشعر تذكر الناس قصيدة المتنبي والتي مطلعها:
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديد
ويُعد هذا دونـًا عن باقي أبيات القصيدة من أشهر الأبيات التي عبَّرت عن العيد عامةً وإن لم يتعمد المتنبي صارحةً ذكر العيد، فقد جرت في أذهان الناس على غير مراده، واستحضروه في أعيادهم ومناسباتهم المختلفة.
ومن باب الإنصاف لم يتفرد المتنبي بهذا فقد عبَّر الكثير من الشعراء عن العيد في أشعارهم وإن اختلفت مقاصدهم، مثل:
إيليا أبوماضي:
يا شاعِرَ الحُسنِ هَذي رَوعَةُ العيدِ
فَاِستَنجِدِ الوَحي وَاِهتُف بِالأَناشيدِ
هَذا النَعيمُ الَّذي كُنتَ تُنشِدُهُ
لا تَلهُ عَنهُ بِشَئي غَيرِ مَوجودِ
زكي مبارك:
العيد بعد غدٍ فيما سمعت فهل
أراك تؤنس روحي ليلة العيد
قيس بن زُريح "مجنون لُبنى":
عيدُ قيسٍ مِن حُبِّ لُبنى ولُبنى
داءُ قيـسٍ والحـبُ داء شـديـدُ
وإذا عـادنـي العـوائـد يـومـًا
قالتِ العين لا أرى مَن أريد
أحمد شوقي:
مَولايَ عيدُ الفطرِ صُبحُ سُعودِه
في مصرَ أسفر عن سنا بشراكا