توصلت دراسة لباحثون في جامعة "كوليدج" بلندن، ونشرت على موقع "real simple"، على أن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة منتظمة في النهار يميلون إلى امتلاك عقول وأدمغة أكثر صحة وتركيزاً، حيث قام الباحثون بفحص العلاقة بين القيلولة المنتظمة خلال النهار والإدراك، ووجدوا أن القيلولة القصيرة التي تصل مدتها 15 دقيقة تبدو "مفيدة في تحسين المهام المعرفية والإدراكية، وزيادة حجم الدماغ لدى الأفراد الذين يقومون بذلك بانتظام ، مقارنةً بمن لا يحصلون على قيلولة إطلاقاً.

كما أكد الباحثون أن القيلولة لمدة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة ، في وقت ما بين الساعة 12 ظهرًا و 4 مساءً ، تساهم في استعادة اليقظة والانتباه، والتخفيف من التعب والإرهاق اليومي، وتساهم القيلولة في إخلاء المعلومات من مراكز الذاكرة المؤقتة في الدماغ، وتجهيز تلك المناطق لاستقبال واستيعاب ذكريات جديدة، فضلاً عن تحسين القدرة على القيام بالمهام المختلفة، وزيادة مستويات الوعي والتركيز، وتحسين الحالة المزاجية، والمهارات اللازمة لحل المشكلات المعقدة والقدرات الإبداعية، والحفاظ على النشاط واليقظة لاستعادة طاقتك وقدرتك لباقي اليوم، كما تمنع قيلولة بعد الظهر الخرف والتدهور المعرفي لدى كبار السن، وقد تم تحديد ذلك التوقيت والمدة لأخذ القيلولة لأنه الوقت الطبيعي لأخذ غفوة، استنادًا إلى إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا.

ولكن لابد أن لا تزيد فترة القيلولة عن 30 دقيقة وفي توقيت مخالف عن المحدد لها، حتى لا تسبب مشاكل في النوم مساءاً، حيث تصيب بالأرق والنوم المتقطع، كما تؤدي الغفوة الطويلة إلى ضعف الوظيفة المعرفية والإدراكية للمخ، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة التعرض لبعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب.