قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن التصعيد الأخير للعنف في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة خلّف خسائر في الأرواح وألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية.

وخلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، قالت مديرة إدارة العلاقات الخارجية والاتصالات لدى "الأونروا"، تمارا الرفاعي، إن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في جنين كانت الأشد عنفا منذ أكثر من عقدين، حيث قُتل 12 فلسطينيا، من بينهم أربعة أطفال وأصيب 140 آخرون، بعضهم في حالة حرجة، وفق ما نقله مركز أخبار الأمم المتحدة.

ومخيم جنين، هو واحد من بين 19 مخيما للاجئين الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية، تأوي الأشخاص الذين فروا أو أجبروا على ترك منازلهم في عام 1948.

وأضافت الرفاعى :"تعرض مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين لأضرار جسيمة هذا الأسبوع ةالشوارع مليئة بالركام، وانقطعت الكهرباء والمياه في معظم أنحاء المخيم. تضرر حوالي 900 منزل وبعضها غير صالح للسكن. لا يزال زملائي في الأونروا في جنين يقومون بتقييم حجم الأضرار".

ونقلت عن زملائها قولهم "إن المقبرة ممتلئة في هذا المخيم المكتظ بالسكان، والناس لا يعرفون ماذا يفعلون".

وقالت الوكالة، إن أولوياتها في الوقت الحالي تتمثل في استعادة الخدمات الأساسية في المخيم ودعم العائلات التي تضررت منازلها بالمساعدات النقدية الطارئة وإعادة فتح مدارسها الأربع التي توفر التعليم لـ 1700 طفل.

وفي هذا السياق قالت الرفاعي :"عانى الأطفال في مخيم جنين من صدمة شديدة نتيجة للعملية العسكرية الأخيرة".

وأكدت، أن هؤلاء الأطفال شهدوا أهوالا كثيرة، مشيرة أن الوضع في شمالي الضفة الغربية في جنين ونابلس ومحيطهما كان عنيفا للغاية منذ بداية العام الجارى.