شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ (COP27)، توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شئون البيئة ومؤسسة "استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير".
وقع على البروتوكول كل من رئيس جهاز شئون البيئة الدكتور على أبوسنة، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتورة ريم عبد المجيد؛ وذلك لإطلاق المرحلة الثانية لجائزة مواجهة التغير المناخي في إفريقيا، بعد إطلاق المرحلة الأولى ضمن فعاليات مؤتمر المناخ (COP27) بشرم الشيخ.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية الجائزة كإحدى آليات تحقيق الزخم ومشاركة الفئات المختلفة في مواجهة آثار تغير المناخ، والتي يتم إطلاق النسخة الثانية منها استثمارا لنجاح النسخة الأولى خلال الإعداد لمؤتمر المناخ (COP27)، وتكريم الفائزين بها خلال المؤتمر.
وقالت إن النسخة الأولى شهدت إقبالًا كبيرًا على مختلف المستويات وطنيًا وإفريقيًا، وخاصة من السيدات صاحبات المشروعات البيئية المتميزة، ويتم البناء على النجاح المحقق لتشجيع مشاركة مختلف أصحاب المصلحة لاتباع نهج صديق للبيئة وتخفيف ومعالجة آثار التغير المناخي وتطبيق المبادرات القائمة على الابتكارات في مجال العلوم والتكنولوجيا؛ لدعم إجراءات مواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتشجيع المبادرات نحو مستقبل أخضر أفضل لإفريقيا والعالم ككل، وذلك في إطار الطريق نحو مؤتمر المناخ القادم (COP28) في دبي، والبناء على النجاحات التي حققتها مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ (COP27) بشرم الشيخ.
وأضافت أن الجائزة تأتي ضمن جهود وزارة البيئة لتهيئة المناخ الداعم لتعزيز الاستثمار البيئي والمناخي، خاصة مع تغيير الحوار حول البيئة في مصر على مدار السنوات الماضية، والنظر لحل المشكلات البيئية من منظور اقتصادي، مشيرة إلى إقامة أول منتدى للاستثمار البيئي والمناخي في مصر في نهاية الشهر الجاري، والذي سيتيح الفرصة لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال البيئة والمناخ أمام المستثمرين والقطاع الخاص سواء على مستوى الشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال.
وتابعت أن المنتدى سيشهد توقيع عقود شراكة بين القطاع الخاص والجهات الاستثمارية الأجنبية، وتسليط الضوء على القطاعات الواعدة للاستثمار ومنها تدوير مخلفات البناء والهدم، وتدوير المخلفات والمتبقيات الزراعية مثل قشر الموز، وإنتاج زيت الجوجوبا من الغابات الشجرية، وفرص الاستثمار في السياحة البيئية بمشاركة المجتمعات المحلية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن جائزة مواجهة التغير المناخي في إفريقيا تتكون من: فئة مخصصة للشركات الكبيرة والمتوسطة في مجال تكنولوجيا التخفيف والتكيف، وفئة الشركات الصغيرة والمتناهية الصفر والناشئة التي تقودها سيدات (She Grows Green Green Finance) للبنوك والمستثمرين، و(Youth Climate Education) للجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات غير الهادفة للربح، حيث تستهدف الجائزة إظهار قدرة المرشحين من الدول الإفريقية الأعضاء في (الكوميسا) على التأثير والابتكار وقابلية التوسع، تكاملا مع رؤية (الكوميسا) لتكوين وحدة متكاملة على الصعيد الدولي اقتصاديا والارتقاء بقضايا تكنولوجيا المعلومات والصناعة والطاقة واستدامة البيئة والموارد الطبيعية.
من جانبه.. أكد الدكتور علي أبوسنة أن جهاز شئون البيئة سيقوم بتقديم الدعم الفني والدعم اللوجستي الخاص بالجائزة من وضع المعايير الفنية للتقييم، وتحفيز الخبراء المحليين والدوليين للانضمام إلى لجنة التحكيم، والترويج للجائزة عبر موقع الوزارة، إلى جانب التعاون في تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للشباب والمتطوعين وتنظيم وتنفيذ كافة تحضيرات وفعاليات الجائزة.
بدورها.. أكدت الدكتورة ريم عبد المجيد رئيس مجلس أمناء مؤسسة "استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير" أن الجائزة شهدت إقبالا كبيرا العام الماضي، حيث تقدم لها 50 شركة مصرية وإفريقية، فاز منها 12 شركة تضمنت رائدات أعمال تعد نماذج ملهمة لمشاركة المرأة في مواجهة آثار تغير المناخ، وسيتم إعلان الفائزين بالمرحلة الثانية من الجائزة خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم (COP28) في دبي.