الأربعاء 22 مايو 2024

الإجهاد الحراري يقتل عشرات الآلاف.. وصايا للنجاة منه صيفًا

الإجهاد الحراري

عرب وعالم15-7-2023 | 13:00

دار الهلال

مع توجيه أصابع الاتهام لارتفاع درجات الحرارة في وفاة عشرات آلاف الأشخاص في العالم عام 2022، وبدء سقوط ضحايا جدد العام الحالي، يخشى علماء في تغير المناخ من أن يصبح "الموت حرا" أمرا معتادا السنوات المقبلة.

وفي هذا الصدد وضّح مستشار سابق لدى منظمة الصحة العالمية كيف وصل تأثير درجة الحرارة إلى حد قتل البشر بهذه الأعداد، وما على كل شخص فعله ليمر الصيف آمنا ويتجنب هذا المصير.

وأظهرت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الأسبوع الأول من يوليو هو أشد الأسابيع حرا على الإطلاق هذا العام؛ نتيجة تغير المناخ، محذرةً من القادم.

وقام الدكتور وائل صفوت، مستشار منظمة الصحة العالمية سابقا، برصد أمثلة لأضرار ارتفاع درجات الحرارة الشديد، ولمدة طويلة، على صحة الإنسان موضحا ان ارتفاع الحرارة يؤثر على الأملاح والسوائل في الجسم.

وتحدُث تغيرات في الدورة الدموية لمواجهة درجات الحرارة، حتى لا تؤثر على درجة حرارة الإنسان الداخلية، بزيادة إفراز العرق.

أما إذا كانت هناك رطوبة زائدة وتخرج سوائل بكثرة من الجسم يصعب تعويضها، أو إذا كان الشخص لديه مشاكل في إخراج العرق مثلا، فإنه يتعرض لمشاكل نتيجة الإجهاد الحراري لجسمه؛ ما يصيب الدورة الدموية بالخلل.

من أعراض الإجهاد الحراري: الخمول الشديد، والشعور بتسارع ضربات القلب، مشاكل في التنفّس، وقد تصل للتشنجات، أو الهبوط العام والإغماء، وقد تصل إلى الوفاة في حالة عدم التعامل بشكل صحيح مع الموقف.

أما التعامل الصحيح مع الإجهاد الحراري يكون بتبريد الجسم بالمراوح والمكيّفات ووضع الثلج حسب الحالة، أو نقل الشخص المصاب إلى مكان بارد بعيدا عن الشمس المباشرة.

وعلى المصاب أن يتناول سوائل كثيرة تحتوي على أملاح معدنية، مثل العصائر لتعويض السوائل الخارجة من الجسم، والحذر من تناول الشاي والقهوة والمشروبات الغازية لأنها تزيد إدرار البول؛ أي تزيد نسبة السوائل الخارجة عن المسموح به.

ويمكن الوقاية من الإصابة بالإجهاد الحراري بارتداء ملابس بيضاء فضفاضة، والابتعاد عن التعرض المباشر للشمس، والحرص على الإكثار من تناول المياه والسوائل باستمرار، خاصة كبار السن، وتهوية المكان، وعدم المكوث في أماكن مغلقة بعيدة عن التهوية وقتا طويلا.

بالنسبة للمرضى الذين يتناولون مدرات للبول، عليهم الرجوع للطبيب المعالج لإمكانية التقليل من الجرعات أو وقفها حال عدم الاحتياج لها.

يذكر ان الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري هي: كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والسرطان والسكري، ومرضى الجهاز العصبي المركزي.