التغذية السليمة أثناء الحمل من أهم العوامل لضمان صحة المولود والأم أثناء وبعد الولادة، وسوء التغذية له أضرار عديدة علي كلا الطرفين، فوفقًا لدراسة أجريت عام 2013 بواسطة Peter Klimek وفريقه، فإن الأشخاص الذين ولدوا أثناء المجاعة لديهم أكثر من ضعف خطر الإصابة بمرض السكري مقارنة بمن ولدوا قبل عام واحد أو بعد ذلك.
وفي دراسة حديثة أجريت في مركز العلوم المعقدة والجامعة الطبية في فيينا، ونُشرت في مجلة Heliyon، وجد الباحثون أنه "بين الرجال الذين ولدوا خلال فترتي المجاعة الأشد، 1939 و1946/1947، ارتفع معدل حالات الإصابة الجديدة بمرض السكري بنسبة 78٪ في الفترة من 2013 إلى 2017 مقارنة بالسنوات المماثلة، وأعلى بنسبة 59٪ بين النساء"وكان التأثير أقوى في مواليد 1939.
بينما ارتفع معدل الإصابة من 3.9٪ إلى 6.9٪ بين الرجال ومن 3.4٪ إلى 5.4٪ بين النساء.ط بالإضافة إلى ذلك، فإن كلا المجموعتين لديهما زيادة في حدوث الحالات المصاحبة مثل قصور القلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وأمراض الكلى.
وصرح كليميك الباحث الرئيسي في الدراسة"تُظهر نتائجنا بوضوح أن جهود الصحة العامة لمعالجة مرض السكري يجب ألا تركز فقط على عوامل نمط الحياة، بل يجب أيضًا مراعاة أهمية الصحة الإنجابية، وكذلك التغذية الكافية أثناء الحمل وفي فترة ما بعد الولادة المبكرة".