تزامنا مع موجة الحرارة القياسية التي تشهدها تونس، اندلعت شمالي البلاد 7 حرائق في مرتفعات محافظات جندوبة وباجة وسليانة وبنزرت، حسبما أكد الدفاع المدني.
ووصلت النيران إلى مناطق سكنية متاخمة للجبال، وأتت على مساحات شاسعة من الغابات ومحاصيل عدد من مزارع الأشجار المثمرة، كما أتلفت مشاريع بالمنطقة وسببت الضرر لعدد من المنازل.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني معز تريعه - في تصريحات لشبكة (سكاي نيوز) الإخبارية في نشرتها العربية - أن الحرائق اندلعت في مرتفعات قريبة من التجمعات السكنية واقتربت من مطار طبرقة.
وأضاف أن أفراد الدفاع المدني يعملون - منذ الخميس - على منعها من الوصول إلى المنازل، وعلى إجلاء العائلات برا وبحرا وإيوائهم في المدارس والمنشآت العامة بصفة مؤقتة.
وأشار إلى أن الدفاع المدني نجح في السيطرة على حرائق جبال ملولة المتاخمة للمنطقة الحدودية مع الجزائر في محافظة جندوبة، وجرى إخماد الجيوب النارية في غابات وشتاتة من محافظة باجة، والسيطرة على الحرائق بنسبة متقدمة، خاصة مع منح الأولوية القصوى في تدخل الدفاع المدني لإجلاء السكان وحماية المنازل.
واندلعت صباحاليوم حرائق جديدة في جبل المرقب بمحافظة سليانة، ويظل الخطر قائما لتوسعها إلى مناطق مجاورة.
وأكد الناطق التونسي أن العمل جار على تأمين المواطنين، بمراقبة المناطق السكنية والعمل على إجلاء قاطنيها إن لزم الأمر، مشيرا إلى أن تونس لم تحظ بمساعدات دولية لإطفاء الحرائق، وجهود الدفاع المدني نجحت في السيطرة على الكارثة بعد استنفار كل الإمكانيات من أجل تطويق الحرائق رغم سرعة الرياح.
ولمعاضدة جهود الجهات الرسمية، انطلقت مبادرات من المواطنين والمجتمع المدني لمساعدة أهالي الشمال الغربي، وهب عشرات المتطوعين لحمل المساعدات الغذائية ودعم عمليات الإجلاء.
وساهمت درجات الحرارة التي فاقت الخمسين والرياح القوية، في انتشار رقعة النيران بسرعة فائقة، لتخسر المنطقة عشرات الهكتارات من الغابات والمزارع في وقت قياسي، ولتخلف الحرائق حالة من الهلع في صفوف المواطنين حيث أعلن المستشفى الجهوي بطبرقة شمال البلاد أنه أسعف 150 شخصا تضرروا من جراء الكارثة.