الأحد 24 نوفمبر 2024

بصراحة بكل صراحة


د.صلاح سلام

28-7-2023 | 12:51

دكتور صلاح سلام
بصراحة دة مش مقال محمد حسنين هيكل الذي كنا ننتظره في أهرام الجمعة أو نسمعه بعد النشرة الرئيسية في البرنامح العام التاسعة إلا ربع مساء الجمعة....بصراحة وبكل صراحة ملقيتش في حبك راحة ..دي كلمات مأمون الشناوي التي غنتها كروان الشرق فايزة أحمد من لحن محمد عبد الوهاب...وأن جاز لي أن أتحدث مع شخص أقول له هذه العبارة فهي مهنتي "مهنة الطب"فهي مهنة الشقاء والحب ..فعندما تجذبني السياسة وتشدني إليها بقوة أحن إليها وأعود صاغرا..ولا وأنت بعيد باتطمن ولا وأنا وياك مرتاحة.. وهكذا نحن...فقد تأتي السيدة إلي نظرا لتأخر الإنجاب مثلا ولكن بعد أن مرت على كل أنواع الوصفات وجربت طب العطارين وجربت علاج أخذته جارتها وحملت أو صديقتها في العمل.. وذهبت إلى شيوخ علاج...ثم انتهى بها المطاف بعد أن فقدت تحويشة العمر وباعت شبكتهاواستلفت وعملت جمعيات تحتاج إلى سنوات لتسديدها وجاءت تطلب النجدة...من كتر عذابي في حبك وشقاية وسهدي ليالي ...خليتني أخاف وأنا جنبك يرجع تاني اللي جرالي...ياتكون على طول ويايا ياتشوف لعذابي نهاية...هكذا نشقى بمانحب فعندما أذهب إلى خانة الأدباء وحانة الثقافة يشدني الحنين إلى الحبيب الأول فلا بأس أن يسألك هذا أو هذه عن استشارة أو رأي طبي فاعود ادراجي إلى مقعدي لارتدي البالطو الأبيض مجددا..والحقيقة انني كما قالت الست فايزة..دبت محبة وإخلاص وخلاص مش قادرة خلاص.. فالطب هو العلم المبني على ادلة وماعدا ذلك فهو سراب يحسبه الظمأن ماء..وعلى مدار السنين كتب علينا القدر أن نرى عجب العجاب من البعض وبرغم شدة المعاناة التي تواجهنا في ممارسة هذه المهنة أقول دة فقط مجرد فضفضة..وأن كنت ساعات بشكيلك أهو بس كلام من غلبي... فالمريض ليس فقط يستحق العطف فأحيانا يحتاج التعاطف...وأخيرا أقول له..ابدا مش قصدي أعاتبك وبحب قساوة قلبك ...ولكن عزيزي القارئ لمن ستقول بصراحة بكل صراحة ملقيتشي في حبك راحة؟