قال رشيد الساري، رئيس المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية في المغرب، إن القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبورج تهدف لتعميق التعاون بين روسيا ودول القارة.
وأضاف السارى في حديثه مع وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، أن القمة الحالية يأتي عنوانها الأبرز هو تخلّي أفريقيا عن الغرب والتمسك بربط علاقات على أساس رابح - رابح".
وتابع :"تأتي القمة بأهداف محددة من أجل تعميق التعاون بين الطرفين في مجالات التكنولوجيا والمجال الرقمي والصناعي، إضافة إلى تعهد روسيا بضمان الأمن الغذائي لأفريقيا من الحبوب، وبشكل مجاني".
ولفت السارى إلى أن "حجم المبادلات بين روسيا ودول القارة، البالغ 20 مليار دولار، يمكن أن يرتفع لأكثر من الضعف، في حين أن حجم الاستثمارات الروسية في أفريقيا يصل إلى 40 مليار دولار، وهو مرشح ليرتفع أكثر، خاصة مع رغبة روسيا الحالية، ومعها أفريقيا في تقوية الشراكات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين".
وشدد على أن القمة تؤكد رسائل واضحة، وتقوية الشراكات بين الطرفين، وربما تفرز خارطة طريق جديدة لتغيير التحالفات الاقتصادية السابقة، كما تعكس رغبة الأطراف في تبني عملات جديدة للمبادلات التجارية، وربما خلق عملة أفريقية موحدة.