أعربت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية اليوم  عن أسفها الشديد إزاء العرض العسكري الذي أقامته كوريا الشمالية بمناسبة الذكرى السبعين لاتفاقية هدنة الحرب الكورية الأسبوع الماضي، وحثت بيونجيانج على اختيار الطريق الصحيح للسلام.

وبحضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وكبار المسؤولين من الصين وروسيا، نظمت كوريا الشمالية عرضا عسكريا ليلة الخميس، حيث عرضت أحدث أسلحتها، مثل صاروخ هواسونج 18 الباليستي العابر للقارات، وكذلك طائرات استطلاع مسيرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة كو بيونج-سام في مؤتمر صحفي: "نعرب عن أسفنا الشديد إزاء التزام كوريا الشمالية بالتطوير النووي وموقف المواجهة بدلا من السعي إلى نزع السلاح النووي والسلام على الرغم من الاحتفال هذا العام بالذكرى السبعين للهدنة".

وفي إشارة إلى أن كوريا الشمالية قد انخرطت في استفزازات عسكرية، بما في ذلك التهديدات الصاروخية، دعا كو بيونجيانج إلى تعليق تطويرها النووي والخروج لاختيار المسار الصحيح.

ويُنظر إلى حدث الأسبوع الماضي على أنه محاولة واضحة من قبل كوريا الشمالية لإظهار تضامنها مع بكين وموسكو اللتين دعمتا بيونجيانج خلال الصراع في حقبة الحرب الباردة، حيث تعمل سول وواشنطن وطوكيو على تعزيز التعاون الأمني الثلاثي.

وقامت بيونجيانج مؤخرا بتكثيف تجارب الأسلحة، في الوقت الذي تكثف فيه سول وواشنطن جهودهما لتعزيز التزام الردع الأمريكي الموسع بتعبئة النطاق الكامل للقدرات الأمريكية العسكرية، بما في ذلك القدرات النووية، للدفاع عن حليفها.