تشعر كل امرأة مطلقة أو أرملة بالوحدة الشديدة، جراء فقدان شريك حياتها، الأمر الذي يجعلهن يتخبطن في الحياة ما بين المسؤوليات والضغوط النفسية.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة أميمة عبد الله، استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي، أنه قد يحدث أحيانا أن تقوم بدور الأب والأم لظروف خارجة عن إرادتها مثل ظروف وفاة الزوج أو طلاقهما، فتقوم الأم بتحمل المسؤولية، فتذهب الأم إلى العمل ومن ثم تعود لرعاية أبنائها ومنزلها.
وأشارت "عبد الله" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن جميع تلك المهام والمسؤوليات تؤدي إلى ضغوط نفسية تؤدي إلى حالة مزاجية سيئة عند هذه المرأة لأنها لم تُخلق للقيام بجميع تلك المهام وحدها، بالتالي تؤثر على صحتها الجسدية والنفسية.
وأضافت "عبد الله" أن هناك الكثير من هؤلاء النساء يشكون من ضغوطهم النفسية والإحباط، ويشعرن بالتقصير في جميع مهامهمن حتى رعاية أبنائهن، وغير راضيات عن نفسهن، مما يخلق لديها ضغط عصبي ونفسي شديد.
وأشارت "عبد الله" إلى أن هناك عدة طرق يمكن للمرأة المُعيلة أن تتبعها لكي تُخفف ضغوطها النفسية:
1) أن تُحاول التفكير في إسعاد نفسها أولاً وبعيداً عن الأنانية.
2) أن تفكر في مساعدة نفسها وتفعل ما يُسعدها لكي تعرف إسعاد من حولها، وتستمتع بصحة نفسية جيدة.
3) أن تتلقى الإيجابيات في حياتها وتنسى السلبيات.
4) أن تشترط في أي نشاط تحبه أو تُمارس هوايتها المفضلة.
5) أن تقوم بتخصيص وقت لنفسها ضمن خطتها اليومية بعيداً عن مسؤولياتها، تقوم فيه بأنشطة مختلفة (التسوق - الذهاب إلى النادي - الاشتراك في الجيم - ممارسة هوايتها).
6) عليها أن تُكافيء نفسها كل فترة بشيء تُحبه ( الحلوى المفضلة - زيارة مكان ما ) لكي تشعر بالتنفس والتجديد.
7) يمكنها ممارسة تمارين استرخاء لكي تتخلص من الضغوط والطاقات السلبية داخل جسدها وعقلها.
8) يمكنها التقاء الأصدقاء المقربين لها.
9) يمكنها الاستمتاع بوقتها مع أبنائها عن طريق اصطحابهم للحدائق والمنتزهات ومدن الملاهي - مشاهدة فيلمهم المفضل في السينما).
10) في الحالات الأصعب يجب طلب المساعدة من المتخصصين والاستشاريين النفسيين.
ووجهت "عبد الله" رسالة لمن يُقيدون المرأة المُعيلة، قائلة أننا بحاجة لتغيير ثقافة المجتمع تجاهها، فما المانع من أن تتزوج مرة أخرى إذا لم يؤثر ذلك على حياتها وحياة أبنائها، حيث أنها مع الوقت وبعد أن يكبُر أبنائها ستظل جالسة تشعر بالوحدة القاتلة.