وصف عبدالرؤوف علام رئيس مجلس الآباء والأمناء والمعلمين بالقاهرة نتائج التعداد السكاني التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بـ«المرعبة»، والتي تتطلب تحليلاً دقيقاً للمؤشرات التي وردت بها، وخاصة ما يتعلق بملف التعليم.
وقال، في بين له اليوم الأحد، إن أخطر ما ورد في "تعداد مصر" النسب المتعلقة بالأمية القرائية، ونسب التسرب من التعليم، موضحاً أنه وفقاً للتعداد المعلن فإن نسبة 26.8% من إجمالي المصريين لم يلتحقوا بالتعليم مطلقا، وأن 7.3% من السكان تسربوا من التعليم بعد التحاقهم بالمدارس، مشيرا إلى أن تلك النسب تؤكد أن هناك كارثة نحن مقبلون عليها إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لحلها بشكل عاجل وفعال، وألا تتحول تلك الحلول لمجرد أفكار تطلق في الهواء أو مشروعات روتينية لا يُنفذ منها إلا اليسير في الواقع.
وشدد على أن الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم لا يمكنها تحمل أعباء العملية التعليمية بمفردها، وأن الأمر يحتاج إلى تضافر جميع الجهود من أجل الارتقاء بالمنظومة، معتبراً أن واحداً من أكثر الملفات خطورة في التعليم المصري هو ارتفاع الكثافات، وزيادة أعداد الأطفال الذين يبلغون سن الالزام التعليمي في كل عام دون أن تتوافر لهم أماكن مناسبة في المدارس، وأن تلك القضية تتطلب من الدولة تبني مفهوم حقيقي للتوسع في الاستثمار في التعليم بالمعنى الذي يجعلنا جميعا ندرك أن استثمارنا في التعليم يعني بناء الإنسان المصري بما يجعله مفيداً لنفسه وللمجتمع، وقادراً على المنافسة.