السبت 29 يونيو 2024

حقيقة انتقال حمى «الضنك» إلى مصر.. وننشر أبرز 10 معلومات عن الفيروس

1-10-2017 | 18:00

كتبت- أماني محمد

 

حالات إصابة واشتباه بفيروس "حمى الضنك"، أعلنت عنها وزارة الصحة، أمس، في القصير بمحافظة البحر الأحمر ومدينة الغردقة ومحافظة قنا، وهو المرض الذي قالت وزارة الصحة على لسان المتحدث الرسمي لها، إنه ليس وبائيًا ولا معديًا وأن المصابين بحالة مستقرة ولم يسبب أية حالات وفاة.

وبحسب أطباء ومسئولين سابقين في وزارة الصحة، فأن المرض من المرجح أن يكون انتقل إلى مصر عن طريق الباعوض والذباب وخاصة الناموس الذي ينشط خلال هذه الأيام قرب انتهاء موسم حصاد الأرز وبسبب تقلب المناخ وعن استقرار الأحوال الجوية.

 

وعن الفيروس وأعراض المرض وطرق الوقاية منه، أكد أطباء، أن الفيروس ليس معديا وينتقل عن طريق لدغات البعوض، ويسبب أعراض تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم والتهابات في المفاصل والعظام ويحتاج لفترة علاج تصل إلى ثلاثة أيام، والوقاية منه تكون بالبعد عن لدغات الناموس.

 

صداع وارتفاع في درجات الحرارة

الدكتور عبد الحميد أباظة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، ومساعد وزير الصحة الأسبق، قال لـ«الهلال اليوم» إن حمى الضنك هي حمى تكسير العظام يسببها لدغات نوع معين من الناموس ينقل الفيروس، وتكون أعراض الإصابة به ارتفاع حاد في درجة الحرارة والتي تصل إلى 40 درجة وصداع ووجع في العظام والمفاصل وورم في الغدد الليمفاوية في الفخذ والرقبة.

 

وأضاف أن درجة حرارة المصاب تظل مرتفعة لثلاثة أيام وتختفي ليوم أو يومين وتعود إليه مرة أخرى، وتسبب رعشة وبقع حمراء في الجسم تغطي اليد والأرجل ولا تظهر في الوجه، موضحا أنها تسبب مشاكل في الرئة والقصبة الهوائية ووجع في الحلق وزكام أيضا إلا أن الحالة تتحسن في ظل 72 ساعة والقليل من الحالات التي تتضاعف لحدوث نزيف وصدمة من الفيروس وهنا تكون الإصابة قاتلة ما لم تعالج بشكل سليم.

المرض لم يتجاوز البحر الأحمر

 

وأوضح أن فترة حضانة المرض تكون من 3 إلى 15 يومًا، وعن سبب ظهوره في مصر، قال إن هناك نوع معين من الناموس يكون حامل لمرض الملاريا، وينتقل عن طريق بعوض حامل لفيروس حمى الضنك إلى مصر قادمًا من منطقة خارج الحدود، لأنه يأتي من الدول الآسيوية ونادر الظهور في الدول العربية.

 

وتابع:" المرض ليس وباءا والطب الوقائي انتقل لهنا وفرق مواجهة الناموس جاهزة للقضاء عليه"، موضحا أن المرض ليس معديا من شخص لآخر وإنما من لدغات الناموس الناقل للفيروس ويحمي الشخص نفسه عن طريق البعد عن لدغات الناموس واستخدام طاردات البعوض من الكريمات والمبيدات، بالإضافة إلى غزل المريض المصاب، مؤكدا أن الفيروس لم يتعد منطقة القصير بالبحر الأحمر حتى الآن.

 

الوقاية من حمى الضنك

أما الدكتور أسامة الطيب، الأستاذ بمركز التكنولوجيا البيولوجية بكلية الصيدلة سابقا، قال لـ«الهلال اليوم» إن الفيروسات المنقولة عبر البعوض أنواع كثيرة منها "حمى الضنك" وهي غير موجودة في مصر بشكل كبير وإنما في المناطق الاستوائية، موضحا أنه يوجد أنواع كثيرة من الأمراض لهذه الفئة مثل الحمى الصفراء وهي من الأمراض التي يتم التطعيم لها إجباريا للمسافرين إلى المناطق الاستوائية وكذلك حمى غرب النيل".

 

وأشار إلى أن مصر لا ينتشر بها البعوض النقل للأمراض إلا أنه بدأ في الظهور بعد بناء السد العالي لكنه ليس بشكل كبير إنما يأتي على شكل هبات من وقت لآخر والطريقة الوحيدة للوقاية منها هي التغلب على الحشرة ومنعها من الانتشار، مضيفا أن يجب الاهتمام بالرعاية الصحية البيئية بعدم وجود مخلفات تتجمع بها الحشرات بشكل كبير.

 

وشدد "الطيب" على ضرورة مواجهة الفيروس وعدم الاستهانة به والاهتمام برفع مستوى النظافة العامة والبيئة، لأن التدهور البيئي يساعد على تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض، مشيرا إلى أن الوقاية أولا بمكافحة البعوض أما التطعيم فهو ليس إجباريا لأن الفيروس غير منتشر مثل الحمى الصفراء.