أُقيم حفل لوضع حجر الأساس لبناء أكبر تلسكوب شمسي في المنطقة الأوراسية من قبل معهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع للفرع السيبيري للأكاديمية الروسية للعلوم في جمهورية بورياتيا.

وسيكون التلسكوب، وهو الأداة الأكثر تعقيدا وتكلفة للمجمع الوطني الجيوفيزيائي الشمسي، موجودا في مرصد سايان الشمسي التابع لمعهد الفيزياء الشمسية الأرضية، بالقرب من قرية موندا في بورياتيا.

وتقدر تكلفة التلسكوب بحوالي 36 مليار روبل (حوالي 375 مليون دولار أمريكي)، ومن المتوقع أن يكتمل بنائه ويبدأ تشغيله بحلول عام 2030. والهدف الرئيسي من التلسكوب هو دراسة طبيعة المجالات المغناطيسية ودورة النشاط الشمسي، والتي تؤثر على مختلف جوانب الحياة على الأرض. وسيمكّن التلسكوب العلماء من استكشاف البنية الدقيقة للغلاف الضوئي، السطح المرئي للشمس، والذي لا يمكن الوصول إليه من قبل التلسكوبات الأصغر والمراصد المدارية.

وسيسمح التلسكوب أيضا بالتحليل الطيفي كما سيتيح الحصول على بيانات فريدة عن المجالات المغناطيسية وحركة المادة، بالإضافة إلى المساعدة في دراسة أسباب التوهجات الشمسية والانبعاث الكتلي الإكليلي والظواهر الأخرى على الشمس. وسيساهم التلسكوب في حل المشكلات العلمية الأساسية والتطبيقية في الفيزياء الشمسية. وتتكون الآلية البصرية للتلسكوب من 13 مرآة، حيث يبلغ قطر المرآة الرئيسية 3 أمتار.

وستكون المرآة الرئيسية مصنوعة من مادة أستروسيتال، وهي مادة خاصة من الزجاج والسيراميك. وسيكون ارتفاع كامل هيكل التلسكوب 42 مترا فيما سيكون الوزن الإجمالي له 120 طنا.