نحتفل باليوم العالمي للقطط في 8 أغسطس من كل عام، وفقاً للصندوق الدولي للعناية بالحيوان وغيرها من المنظمات التي تهتم بشئون تلك المخلوقات الأليفة، للتأكيد على ضرورة توعية الأشخاص بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم لقرارهم بتربية القطط، وفي هذا الإطار نجد أن الكثير من الأطفال يعشقون وجود القطط في المنزل، ويضغطون على أمهاتهم من أجل اقتناء ذلك الحيوان الأليف، ولذلك نتساءل عن الشروط الواجب اتخاذها قبل قرار التربية بالمنزل، وأهم الأنواع الأكثر ألفة وتفاعل مع البشر..
ومن جهته يقول الأستاذ الدكتور ربيع حسن فايد، أستاذ سلوكيات ورعاية الحيوان بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية الحيوان، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن القطط من أكثر الحيوانات الأليفة التي يهوى تربيتها العديد من الأشخاص، وعند اتخاذ الأم قرار اقتنائه بالمنزل من أجل التفاعل مع الأطفال وتربيته، لابد من إتباع عدة خطوات ونصائح، لضمان سلامة جميع أفراد الأسرة، ومنها ما يلي:
لا يجب أن نأخذ القط أو نشتريه من أماكن وأشخاص غير ذي ثقة، بل لابد من اقتنائها من ملاك لهم أو أحد الأصدقاء أو الأهل الذين يربون القطط ولديهم المزيد منهم نتيجة إنجابها، وهكذا.
في حالة شراء القط أو أخذه سواء من مكان موثوق أو لا، لابد من التوجه به إلي أقرب طبيب بيطري، أو الجهات الحكومية المعنية بالخدمات ورعاية الحيوانات، مثل إحدى كليات الطب البيطري، أو مديريات الصحة البيطرية، لفحص القط جيداً داخلياً وخارجياً.
يتم فحص القطة ظاهريا أو خارجياً، لاكتشاف بعض الأمراض الواضحة مثل الجرب أو التينيا أو تساقط الشعر، أو عدم تناول الطعام، أو دموع بالعين، وعلاجها في حالة ظهور أي من تلك العلامات.
يتم فحص القط داخلياً عن طريق أخذ عينة من البراز أو الدم، للتأكد من خلوه من أي طفيليات أو ميكروبات وديدان، من الممكن أن تصيب الطفل نتيجة اللعب معه.
التأكد من القط أخذ جميع التطعيمات اللازمة له.
وأضاف أستاذ سلوكيات ورعاية الحيوان، أن القطط من الحيوانات التي تنقل الأمراض المشتركة بينها وبين الإنسان، لكن في حالة التأكد من نظافتها وخلوها من أي أمراض، يتم تربيتها بكل ثقة وأمان، ولكن مع مراعاة تدريبها على مكان التبرز والتبول، سواء بواسطة الأطباق المخصصة أو التدريب في حمام المنزل، حتى نضمن سلامة الجميع، وأكد على أن هناك إشاعة يتداولها البعض على أن تربية القطط تصيب الفتيات بالعقم، ولكن العدوى المرضية تنقل في حالة إصابة الحيوان ونزول البراز ثم تلوث المكان بمخالب القط، وبالتالي وصول العدوى للأطفال نتيجة اللعب مع القط ووضع أيديهم بالفم.
واستطرد فايد، أن من أهم الأنواع الأليفة التي يربيها الكثير من الأشخاص، هو القط الشيرازي الإيراني، والقطط السيامي، وحالياً بدأ البعض في تربية القط الفرعوني المصري الأخضر المزركش، وهي أنواع رفيعة الحجم ولكنها أكثر تحملاً للأمراض وأليفة وذكية، وتعد من أغلى الأنواع في العالم.