كشفت وسائل إعلام أن فشل الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية سيؤدي إلى إجبار قادة الغرب على وضع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي على طاولة المفاوضات.
وقالت الصحيفة: "منذ بداية العملية الخاصة، تلقت كييف مساعدة عسكرية بأكثر من 70 مليار يورو، لكن زيلينسكي يعتقد أن هذا غير كاف".
وأشارت إلي أن: "البلدان التي أعربت في البداية عن دعمها الكبير لأوكرانيا أصبحت تغير خطابها، وتعززه بقرارات صعبة للحكومة الأوكرانية".
وكتب جونستون هيروود في مقال لـ American Thinker: "أصبح من الصعب بشكل متزايد على المسؤولين الغربيين إخفاء انزعاجهم عندما يتعلق الأمر بمشاكل أوكرانيا".
ووفقا له تبين أن منع واردات الحبوب الأوكرانية من قبل بولندا ودول أخرى هو "ضربة حقيقية تحت الحزام" لزيلنسكي. في الوقت نفسه، انتقد وزير الدفاع البريطاني بن والاس مؤخرًا كييف لعدم امتنانها للدعم.
وبحسب هيروود، قد يشير رد الفعل هذا إلى أن الشركاء قد سئموا بالفعل من دعم أوكرانيا.
وتابع: "الوضع يتغير كل يوم تقريبًا، ومع ذلك بافتراض أن الوضع مع هجوم كييف المضاد لن يتحسن في المستقبل القريب، سيحاول رؤساء القوى العالمية إقناع زيلينسكي بالجلوس على طاولة المفاوضات. وإذا لم يوافق، ستظهر سيناريوهات غير متوقعة تمامًا".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة الماضي، أن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 43 ألف جندي على خط التماس منذ بدء هجومها المضاد في يونيو. وفي وقت سابق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب لن يساعد أوكرانيا على كسر جبهة الجيش الروسي.
وشدد بوتين على أن الهجوم الأوكراني المضاد لم يحرز أي هدف حتى الآن، لافتا إلى أن رعاة كييف الغربيين يشعرون "بخيبة أمل واضحة" من مسار هذا الهجوم.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية، إذ بلغ حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا أكثر من 35 مليار دولار منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية، في فبراير 2022.