تشهد سماء مصرالآن واحدة من الظواهر الفلكية البديعة، حينما يقترن القمر مع الحشد النجمي الثريا، وتقع تلك الظاهرة ضمن 16 ظاهرة فلكية تحدث خلال شهر أغسطس، وهذا الاقتران يعني وجودهما في خط واحد من زاوية الرؤية، وليس اقتراب النجوم من بعضها، وخاصة أن تلك النجوم في طبيعتها تبعد عن بعضها بمسافات كبيرة تقدر بمئات الملايين من الكيلومترات، غير أن أهميتها بالنسبة للفلكيين تقتصر فقط على أن حدوثها يؤكد دقة حساباتهم الفلكية.

أي الأماكن التي يمكن بها مشاهدة ظاهرة اقتران القمر الثريا؟ وما مدى تأثيره على صحة الإنسان؟

والجدير بالذكر أن رؤية هذا الحدث تتطلب أماكن بها هواء صافٍ غير ملوث، ومن أفضل الأماكن المرشحة لمشاهدة الظواهر الفلكية هي الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والبراري والجبال، ومثل تلك الظواهر لا تملك تأثير سىء على صحة الإنسان أو حتى نشاطه اليومي، لأنها ظواهر ليلية، على عكس الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان.

والحشد النجمي الثريا، هو أحد ألمع وأشهرالحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، وهذا الحشد يتكون من عدة مئات من النجوم ولكن أشهر نجومه 7 فقط وهي التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولها سُميت بالأخوات السبع.

ظاهرة الثريا أشهرالعناقيد النجمية المفتوحة

الثريا هي عنقود نجمي يقع في كوكبة الثور، يتكون العنقود من نجوم فتيه زرقاء ساخنة تكونت كلها في ينفس الوقت تقريبا، يحوي العنقود الكثير النجوم وغالبا ما يمكن رؤيتها بالعين المجردةفي السماء، وعنقود الثريا يحوي الكثير من النجوم التي يزيد عددها عن 500 نجم، وتنتشر في الفضاء بمساحة تزيد عن 50 سنة ضوئية.

وكان ظهورالثريا في الربيع في النصف الشمالي من الاكره الأرضية بالنسبة للقدماء يعني بداية موسم الأعمال البحرية، وغروبها في الخريف يعني لهم نهايتها، والجدير بالذكر أن الثريا أول النجوم التي ذكرت في الأدب، وذكرت ثلاث مرات في الإنجيل.

وتعتبر الثريا من العناقيد النجمية المعروفة منذ أقدم العصور، ولا توجد أي أسماء عربية للثريا، رغم أن العرب أطلقوا أسماء على معظم نجوم السماء وسموها؛ وذلك لأنهم كانوا يتبركون بها ويعتقدون أن غروبها أو شروقها يجلب الثرورة.